نشأت ظاظا: هناك عوائق ذاتية وموضوعية تحول دون عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا

نشأت ظاظا: هناك عوائق ذاتية وموضوعية تحول دون عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا

PDK-S: أكد نشأت ظاظا أنّ تشخيص الواقع لشرق الفرات بالقضاء على داعش لا يجسد الحقيقة أو الصورة كاملةً، حيث أنّ هذه المنظومة الإرهابية تمتد داخل وخارج سوريا والمنطقة.

جاء ذلك في حديث خاص أدلى به عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا نشأت ظاظا لموقع R-ENKS ، وتابع في الصدد ذاته « بتصوري الرهان على الاستقرار في سوريا من خلال شرق الفرات والقضاء على داعش شكلاً، لهو محضُ خيالٍ، وذلك لجملة من الأسباب منها الطائفية الدينية ، بالإضافة للقومية العقائدية ،والبقية الباقية كالسلطوية السياسية التاريخية الجغرافية ،وتحتاج كل منها لمعالجة جادّة وواقعية بحيث تكون سبيلآ لحل مورّثات الماضي وآثاره التي وصفها ب” الكارثية” على المجتمع برمته.

ومضى بالقول «نضيف إلى ذلك السعي بشكلٍ جادّ لرفع الغبن عن المتضررين نتيجةً السياسات المتعاقبة وعلى وجه الخصوص الشعب الكوردي في سوريا خاصة والمنطقة عامة .

و قال ظاظا في ردّه على سؤالٍ طرحته عليه حول مصير معتقلي داعش وكيفية التعامل معهم … المضمون والمنطق شيء والواقع الظاهر شيء آخر وعليه فإنّ أيّ تصوّر في هذا الشأن من خلال الوقائع الراسخة في ذاكرتنا السياسية كمن يُبصر ب”الفنجان ويضرب بالمندل ” كون المنطق يتعارض مع الوقائع الظاهرة التي تتجاوز الممكن والمطلوب والتجربة أكبر برهانٍ إن صحَّ التعبير ، مستدلّاً بمثالٍ من الواقع وذلك بالرجوع إلى الخلف قليلاً إلى ما بعد تحرير كوباني ومنبج,ألم يتم تحريرهما بالكامل، ألم يؤسر عناصر من هذا التنظيم الإرهابي , أو لم يتم إطلاق سراح مجموعات كبيرة من تلك العناصر تحت حجج وذرائع واهية فيما بعد ؟؟؟؟؟ هل نالت تلك المجموعات القصاص العادل بما اقترفت أياديهم الملطخة بالدماء :

بعد طرحه لمجموعة من التساؤلات يعود ليؤكد بأنّ أصحاب الفكر والعقول النيّرة من السياسيين لأبناء تلك الجلدة يقبعون في سجون الإدارة ذاتها التي تُفرج عن الدواعش ، مشيراً أنّ ذلك يتعارض مع الواجب وحتى المنطق أو المطلوب وعليه التكهّن بمصير داعش لغز ما إن لم نقل ورقةً في يد كل من يود استخدامهم سلباً أو إيجاباً، إضافةً لعدم رغبة الأطراف الدولية في استرداد هذه القنابل الموقوته إلى بلدانهم الأصلية لأسبابٍ موضوعية تخصّ مجتمعاتهم الآمنة نوعاً ما.

وتعليقاً على اللقاءات التي قام بها المجلس الوطني مع الوفود الأوربية قال ظاظا « إنّ المجلس الوطني الكوردي رغم جملة الشوائب والأخطاء يبقى أفضل الموجودات كممثل وسفير للشعب الكوردي وحقوقه المشروعة، وعليه يمكن القول بأنّ تلك اللقاءات والمشاورات مع الأطراف الدولية والإقليمية تصبّ في بوتقة المطالبة وكسب الودّ والدعم للقضية القومية الكوردية، وتأمين الحقوق المشروعة في سوريا المستقبل ،

وعلى ذلك يمكننا الجزم إن صحّ التعبير بأنّ أي شكل من أشكال الحلّ في سوريا لن يكون دون حصول الكورد ”على الأقل ” على البعض من حقوقهم المسلوبة في إطار دستور تشاركي توافقي جديد .

«وضع عفرين وأهلها في غاية الصعوبة من قبل الفصائل الموالية لتركيا ، ما الحل لتأمين الاستقرار والأمان لعفرين وأهلها »

إنّ عفرين المحتلة الغائبة الحاضرة في كل لقاء وحوار أو اجتماع ، مهما طال البطش والتنكيل فيها وبشعبنا الأبي سيأتي يومٌ وتنجلي هذه الغمامة السوداء،

وبالعودة إلى السؤال حول وضع عفرين وأهلها قال « لا أعتقد أن يكون هناك حلّ قريب لعروسة كوردستان عفرين كما يروّج له البعض ، ولا يمتلك أي طرف سوري القدرة على استرجاع عفرين إلا من خلال التوصل إلى حلّ سياسي شامل لسوريا ككلّ، مبيناً أنّ الأطراف الفاعلة في عفرين تمتلك من أدوات القوة ما يخوّلها للبقاء، وفرض إيقاع معين في اللعبة الجيو سياسية وعليه التمني شيء والواقع شيء آخر .

«من المفترض أن يعقد الديمقراطي الكوردستاني في سوريا مؤتمره خلال الفترة الحالية ، فما العوائق التي تحول دون عقد المؤتمر وتأخره ؟ »

ّ المؤتمرات حالة صحية وضرورة تنظيمية للأحزاب السياسية التي تؤمن بالتجديد والتطوير وحتى المحاسبة، فتقيّم العمل سلباً أو إيجاباً يستوجب المحطات الشرعية وعليه الضرورة تقتضي ذلك ،

منوّهاً أنّ العوائق التي تحول دون عقد المؤتمر كثيرةً كالموضوعية والذاتية , فعلى سبيل المثال ” مكان المؤتمر ، عدد الأفراد في المؤتمر ، آليات التمثيل للمنظمات ، نسبة التمثيل للشباب والنساء ، كيفية إشراك المؤسسات الرديفة العسكرية وغيرها ، ناهيكم عن الأعباء المادية واللوجستية لضرورة تمثيل كافة مناطق كوردستان سوريا .

وأعرب عضو المكتب السياسي نشأت ظاظا في ختام حديثه عن تمنياته القلبية في أن يتحقق الهدف الأسمى الذي يجمع الشعب الكوردي عليه في جميع أرجاء كوردستان ، والسعي لوضع الخلافات والمكاسب الآنية والواهية في الخلف والالتفات للعمل يداً بيد في خدمة الوطن والأمة الكوردية العظيمة.