بينيرو: المصير المجهول لآلاف المفقودين والمختفين من أكبر مآسي الحرب بسوريا

بينيرو: المصير المجهول لآلاف المفقودين والمختفين من أكبر مآسي الحرب بسوريا

PDK-S: قال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إن المصير المجهول لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسراً يعد من "أكبر مآسي" الحرب السورية، مجدداً مطالبته لنظام الأسد وباقي الأطراف بالسماح للمراقبين المستقلين مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الفوري إلى جميع أماكن الاحتجاز في سوريا.

وعبر بينيرو، خلال اجتماعات اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية بالدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ترحيبه بإصدار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤخراً، تقريراً "تاريخياً" تضمن توصية واضحة بإنشاء هيئة دولية لتوضيح مصير ومكان وجود المفقودين والمختفين في سوريا.

من جانبها قالت آن ماساجي المسؤولة عن الملف السوري في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الأمم المتحدة تعمل على إنشاء منظمة دولية جديدة، تهدف إلى المساعدة في الكشف عن مصير أكثر من 150 ألف سوري ما زالوا في عداد المفقودين منذ عام 2011.

ولفتت إلى أن عمل المنظمة الجديدة لن يتوقف على جمع المعلومات، وإنما يشمل تقديم المزيد من الدعم لأسر المفقودين، ومساعدتهم على تجنب الوقوع في فخ الابتزاز في إطار محاولتهم معرفة أي معلومات عن مصير أبنائهم، وأيضاً مساعدتهم في حل المشاكل الأسرية التي قد تنجم عن اختفاء الأب أو الزوج.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة الجديدة سوف تتعامل بشفافية مع جميع الجهات الفاعلة في الصراع السوري بما في ذلك الحكومة. نظراً لوجود مفقودين من كافة الأطراف.

وسبق أن طالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال اجتماع الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بإنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سوريا، بناء على توصية قدمتها لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.