ثماني سنوات على رحيل جوان ميراني نقيب صحفيي كوردستان- سوريا

ثماني سنوات على رحيل جوان ميراني نقيب صحفيي كوردستان- سوريا

ثماني سنوات على رحيل جوان ميراني نقيب صحفيي كوردستان- سوريا

في كل عام، ومثل هذا اليوم الأليم والبالغ الحزن، تمرُّ علينا ذكرى أدمت قلوبنا نحن زميلات وزملاء الراحل جوان ميراني أول نقيب لصحفيي كوردستان- سوريا، وقلوب كل من عرفه عن قرب لما تحلى بها من خصال حميدة، ونبل وغيرية على شعبه الكردي، والاستعداد للتضحية من أجله بكل ما يملك، وهو الذي بدأ فتوة شبابه مختاراً درب البيشمركة، شامخاً مرفوع الرأس.

رغم أن العمل المؤسساتي وأشكال الاتحادات والنقابات كانت جديدة علينا نحن الكرد في غربي كوردستان، ولم تكن لنا تجربة وخبرة، إلا أن الراحل جوان ميراني، وكونه أمضى عمراً حافلاً بالنضال في إقليم كوردستان كبيشمركة وفيما بعد صحفي منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وتعرّف عن قرب على مؤسسات الإقليم النقابية والإعلامية وسير عملها، فقد كان أنجح شخص في أداء مهامه كنقيب للصحفيين، ولم يكن عسيراً عليه إدارة هذه النقابة الوليدة منذ اليوم الأول لإعلانها في 19-9-2013، وكان يتحرّى أخبار الإعلاميين الكرد في غربي كوردستان، ويتصل بأعضاء مجلس الإدارة عند كل مشكلة تعترض طريقهم خصوصاً أن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي كانت ومازالت تنظر بعين الخصم اللدود لكل صحفية أو صحفي كردي ينتقد أداء هذه السلطة التي لم تستلم «السلطة» عبر الاقتراع الحر والنزيه.
غادر دنيانا جوان ميراني، وكان في نيته خدمة الصحفيين والصحفيات في بلده، لكن يد المنون أحكمت على كل أحلامه، ورحل إلى جوار ربه، ولم يعد قلبه النضر يتحمّل أوجاعاً أكثر، فودّع بعد ان اصابنا بهول المصاب، وأوقع الغمة والحزن الهائل لكل من عرف صاحب القلب الفائض بالحب.

منذ رحيل الزميل ميراني، وحتى الآن لم تهدأ آلة القمع والاستبداد في غربي كوردستان التي تحكم المنطقة من التضييق على المعيشة إلى الاعتقال من دون مذكرة قضائية، لكل صحفي لا يتناغم مع سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، وقبل أيام اعتقلت مجموعة ملثمة وفي وضح النهار الزميل كوران عزم من شبكة الصحفيين الكرد السوريين، واقتادته لجهة مجهولة.
رحم الله جوان ميراني نقيب صحفيي كوردستان- سوريا

مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا
13-3-2023