إحياء ذكرى ثورة كولان في إقليم كوردستان

إحياء ذكرى ثورة كولان في إقليم كوردستان

PDK-S: يحيي إقليم كوردستان اليوم الخميس 25 أيار 2023، ذكرى قيام ثورة كولان، في قضاء كلالة، بحضور قيادات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ومن المقرر أن تُقام احتفالية شعبية تضم نشاطات مختلفة بمناسبة الذكرى 47 لثورة كولان، بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، الساعة 3 من بعد ظهر اليوم في كلالة.

وقال مسؤول فرع كولان للحزب الديمقراطي الكوردستاني كرمانج عزت، لكوردستان 24، "بناء على توصية من الرئيس بارزاني، تم اختيار كولان لإحياء ذكرى ذكرى الثورة، لأن هذه المنطقة كانت مركزا للثورة لفترة طويلة".

واندلعت ثورة كولان في ظروف غاية في الحساسية في تاريخ الشعب الكوردي، فلم تمض أشهر قليلة على الانتكاسة التي رافقت اتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975 التي كانت تهدف لابادة الشعب الكوردي عن بكرة ابيه، حتى قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة الأب الروحي للشعب الكوردي مصطفى البارزاني القيام بالتخطيط والاعداد لثورة جديدة تختلف عن سابقاتها من النواحي التنظيمية والخطط العسكرية بسبب الظروف الموضوعية والواقع الجديد الذي شهدته منطقة الشرق الاوسط، فجاءت ثورة كولان لترسم أفقا جديدا لنهضة الكورد ولتبعث الأمل من جديد في نفوس شعب كوردستان.

واندلعت ثورة كولان في السادس والعشرين من ايار من عام 1976، فكان اعلان الثورة بمثابة تفجّر بركان وزلزال لنظامي البعث والشاه معا، ففي هذا اليوم من شهر أيار خاضت أولى مفارز الثورة، المعركة الأولى في مواجهة الجيش العراقي في وادي زَوي، وكانت مؤلفة من 23 من البيشمركة.

وامتدت ثورة كولان لأكثر من 15 عاما حيث بدأ نظام البعث يتقهقر أمام ضربات قوات البيشمركة، ليرتكب خلالها أسوأ الجرائم ضد أبناء شعبنا في كوردستان بدءا من القتل والإبادة الجماعية، ومرورا باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا منتهجا سياسة الارض المحروقة وذلك بحرق وهدم جميع القرى الحدودية وترحيل ساكنيها الى محافظات الوسط والجنوب وغربي العراق، وصولا الى أفظع الجرائم وأبشعها والمتمثلة بعمليات الانفال سيئة الصيت وتلاها استخدام الاسلحة الكيماوية والجرثومية المحرمة دوليا ضد المدنيين.

كوردستان 24