ضرورة الاهتمام بأدبِ أطفال كوردستان

ضرورة الاهتمام بأدبِ أطفال كوردستان

ضرورة الاهتمام بأدبِ أطفال كوردستان
عمر إسماعيل
لقد كان أطفال كوردستان محرومين من القراءة والكتابه بلغتهم الكوردية الأصيلة والعريقة في وطنهم نتيجة الظلم والاضطهاد والقهر التي تعرض لها كوردستان خلال تاريخها الطويل فقد منع عليهم حتى التحدث مع بعضهم في مدارس الأنظمة الغاصبة التي حكمت كوردستان من التتريك والفرس والتعريب ولم يبقى أمام شعبنا سوي الأهتمام بالادب الشعبي والشفهي والاساطير الكوردية الموروثة والأغاني والشعر الكوردي ووصفهم لطبيعة واالبرائة وفي مجال ادب الأطفال يعد القاموس الشعري للأب الروحي للشعر الكوردي ورائد المدرسة الشعرية الكلاسيكية (Ehmedê Xanî -أحمد خاني) بإسم (Nû Buhar/ الربيع الجديد) للصغار، عام (1094هـ 1682م) يعد أقدم أثر تعليمي ثقافي مدوّن للأطفال على مستوى الأدب الكوردي، ومن المصادر التعليمية الرائدة على مستوى العالم آنذاك، وقد أشار (خاني) عبر هذا العمل، وهو رائد الاهتمام بتعليم الأطفال لدى الكورد، إلى مبادئ تعليمية وتهذيبية عامة، أراد منها أولاً، تعليمهم لغتهم الأم، وإنشاء جيل كوردي متنور.يتألف هذا القاموس المصوغ باللغتين العربية والكورديّة، من 216 بيتاً مبنيّاً على أوزان عروضية عدّة. يقول (خاني) في مقدِّمة قاموسه:Ne ji bo sahib rewancan, belkî ji bo biçûkêt kurmancan

وفي العصر الحديث هناك محاولات كثيرة للاهتمام بأدب الأطفال ولكن بقيت فرديه دون الاهتمام الجدي من قبل الأوساط الثقافيه والسياسية الرسمية نتيجة الواقع السياسي الكوردي المنقسم على نفسه ولكن ما جعلني أكتب هذه المقالة وأثير هذآ الموضوع في هذا المرحله لضرورة قومية وهو الحفاظ على الأدب الكوردي وتراثه الغني واللغة الكوردي وخاصة للجيل الجديد بعد الهجرة الكبيره لأبناء كوردستان إلى مختلف دول العالم والاهتمام باللغات العالميه وترك أطفالهم لغة أمهم حيث أصبح أطفال كوردستان يتحدثون جميع اللغات وقصص العالم في منازلهم ولا يعرفون قصة أو قصيدة أو الحديث بشكل صحيح مع بعضهم بلغتهم الأم الكورديه في منازلهم ومع اخوتهم في المنزل لذا وجدت هذه الدعوة المتواضعه لجميع الكتاب والمثقفين ضرورة الاهتمام بأدب الأطفال في كوردستان والعالم لفتح الطريق لهم وللاهتمام بقصص اجدادهم الكورد والشعر الكوردي وانشر إحدى قصائدي لأطفال كوردستان والمنشور في ديواني الثاني كبداية لخدمة أدب أطفال الكورد والإستفادة منها .

المقال يعبرعن رأي الكاتب