بيدرسون يؤكد على أهمية معالجة قضايا المعتقلين والمختفين والمفقودين للمضي قدماً نحو حل في سوريا

بيدرسون يؤكد على أهمية معالجة قضايا المعتقلين والمختفين والمفقودين للمضي قدماً نحو حل في سوريا

PDK-S: قال غير بيدرسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة- إذا تم اغتنامه- يمكن أن يشكل فرصة وتحولا في جهود البحث عن حل سياسي في سوريا.

شدد بيدرسون خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء 30 أيار 2023، على أهمية أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بأفعال محددة، "لأن الشعب السوري لا يزال يعاني بشكل كبير ولم يشهد أي تحسن في ظروف حياته اليومية". مشيراً إلى اجتماع موسكو بين وزراء خارجية إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا، واجتماع عمان بين وزراء خارجية مصر والأردن والعراق والسعودية والنظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية.

وأكد الممثل الأممي في إحاطته على الأهمية المتزايدة لاستئناف مسار سياسي ذي مصداقية، بدءاً بإعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية، قائلاً، "إن السعي لحل التحديات التي تحول دون انعقاد اللجنة يأتي على رأس أولوياته القصوى".

وأشار بيدرسون إلى أنه على اتصال بالأطراف المعنية في محاولة جديدة لتجاوز العقبات وعقد اجتماعات اللجنة الدستورية من جديد في جنيف.

فيما يتعلق بمسألة اللاجئين والنازحين السوريين، شدد بيدرسون على التمسك بمبدأ العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين.

من ناحية أخرى، شدد بيدرسون على أهمية معالجة القضايا المتعلقة بمصير المعتقلين والمختفين والمفقودين، لأنها تمثل قضية حيوية للمضي قدماً في سوريا ومن الصعب تصور أن يكون هناك بناء ثقة بشكل حقيقي دون تحقيق تقدم حول هذه القضية.

وحث بيدرسون الدول الأعضاء على دعم جهود الأمم المتحدة نحو إنشاء الجمعية العامة لمؤسسة مخصصة للبحث عن المفقودين، بناء على توصية الأمين العام.

ووفقاً لبيدرسون فإن آخر استطلاع أجرته مفوضية شؤون اللاجئين أفاد بأن معظم اللاجئين السوريين في الأردن، ولبنان والعراق ومصر لا يزالون يأملون في العودة إلى ديارهم يوماً ما، لكن المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن مخاوف كبيرة من نقص الخدمات الأساسية والمسكن من ناحية، والمخاوف بشأن الخدمة العسكرية والتجنيد الإجباري والتعبئة، والخوف من الاعتقال والاحتجاز والمضايقات والانتقام من جهة أخرى.