دولة كوردستان الضامن الوحيد لوقف المجازر

دولة كوردستان الضامن الوحيد لوقف المجازر

دولة كوردستان الضامن الوحيد لوقف المجازر
عمر إسماعيل

دولة كوردستان مستقلة حلم كان ولا يزال يتردد صداه فى ذهن وقلب كل كوردي، حتى ولو كانت الظروف قد أجبرتهم على الشتات فى عدد من الدول وتقسيمهم بموجب اتفاقيات ومصالح دولية واقليمية بين سوريا والعراق وتركيا وإيران وهذا الشعب العظيم والعريق يناضل ويقدم التضحيات المستمرة على أمل إقامة دولة كوردستان مستقلة.

وقد بدأ هذا الحلم يتجدد بدعوة من المرجعية الكوردستانية الرئيس ( مسعود بارزانى) فى فبراير ٢٠١٧ إلى إجراء «استفتاء عام على استقلال كوردستان أنه رغبة الكورد على مر العصور، منذ عصر الدولة العباسية، وتجددت هذه الدعوات مرة أخرى فى مطلع القرن العشرين وتحديداً بعد هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، حيث وضعت الدول الغربية فى ذلك الوقت تصوراً لدولة كردية فى معاهدة سيفر عام ١٩٢٠ إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد توقيع معاهدة لوزان التى وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كوردية.

وانتهى الوضع كأقليات فى عدة دول كتركيا وسوريا والعراق وأرمينيا وإيران رغم انه يبلغ تعداد السكاني للشعب الكوردي أكثر من ٥٠ مليون نسمة كفيلة بإقامة دولة مستقلة، إذا قورنت بدول أخرى موجودة على خريطة العالم لا يتحاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة.

لكن الشعب الكوردي يواجهون كثيراً من المشكلات، تحول دون قيام دولة مستقلة لهم، بعضها يعود إلى الكورد أنفسهم وأخرى مرتبطة بالقوى الإقليمية فى المنطقة ومصالح الدول الغربية، ما خلق جدلية مستمرة فى النظرة إلى الشعب الكوردي إما باعتبارهم ضحايا ظلم تاريخي ومن وجة نظري ان السياسات الكوردية تتأثر بانظمة الدول الذى يعيشون فيه وفي حالة صراع مستمر حسب واقع صراع النفوذ بين القوى الإقليمية ،الشعب الكوردي يجد نفسه دائما محاصر بين جبهات الحرب الدائرة فى سوريا والعراق وتركيا والنظام الملالي في إيران ويتعرضون دائما لأبشع المجازر البشرية وخاصة في إقليم كردستان العراق سيبقى نواة الدولة الكوردية حيث يتمتع بكافة امتيازات الدولة من حكومة وبرلمان ووزارة وميزانية وعلاقات خارجية ودبلوماسية ناجحة.

لذا على جميع القوى الكوردستانيه في جميع أنحاء كوردستان والعالم وحدة الصف والالتفاف حول المرجعية الكوردية لبناء دولة كوردستان لوقف نزيف الدم الكوردي والمجازر البشعة المتكررة من أنفال وحلبجة و شنگال وقامشلو وحسجه وسري كاني وكوباني وجنديرس عفرين وكل المجازر التاريخية بحق شعبنا في كل أنحاء كوردستان وننتقل معاً إلى مرحلة البناء الحضاري على أرضنا التاريخية.

المقال يعبر عن رأي الكاتب