بيدرسن: عام 2023 كان عاما مأساويا للسوريين والصراع لم ينتهِ بعد

بيدرسن: عام 2023 كان عاما مأساويا للسوريين والصراع لم ينتهِ بعد

PDK-S: أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بأنّ عام 2023 كان عاماً مأساوياً آخر بالنسبة للمدنيين السوريين, و أنّ الصراع في سوريا لم ينتهِ بعد.

قال غیر بيدرسن في إحاطته عن سوريا أمام مجلس الأمن الدولي، امس الخميس 21 كانون الأوّل 2023، إنّ العام 2023 شهد زلازل مدمّرة، وتراجع الاقتصاد إلى مستويات منخفضة جديدة، وأسوأ أعمال عنف منذ ثلاث سنوات، ورغم أنّه "شهد أيضاً انفتاحاً دبلوماسياً جديداً"، لكنّه لم يؤد إلى تغييرات ملموسة على الأرض في حياة السوريين.

وأضاف بيدرسن: لقد كان هذا عاماً مأساوياً آخر للمدنيين السوريين، الذين قتلوا وجرحوا وتشرّدوا واحتجزوا واختطفوا بأعداد مثيرة للقلق، ولم يشهدوا أي تحركات ملموسة نحو مستقبل أفضل.

ولفت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إلى أنّ هناك حاجة ملحة لأن يتحلّى جميع الأطراف بضبط النفس من كلّ الأطراف (سوريين وغير سوريين)، والعمل على تهدئة مستدامة في سوريا والاتجاه نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.

وأردف بيدرسن قائلا: التحديات على الأرض هي أعراض صراع لا تستطيع أي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة حله بمفردها، ولا يمكن معالجة هذه التحديات بشكل مستدام من دون عملية سياسية تحرز تقدماً حقيقياً نحو حل سياسي يعالج القضايا الواردة في قرار مجلس الأمن 2254.

ودعا بيدرسن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة انعقاد اللجنة الدستورية، وأنّه ينبغي اكتساب زخم جديد للطريق السياسي، خلال العام المقبل 2024, وشدد أن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة وغير مقبول، وأنه لا يمكن ترك هذا الصراع دون معالجة.