صفية عمر: من التاريخ

قصة ولكنها ليست مجرد حكاية هي حكاية نضال حكاية معاناة عاشها شعبنا الكردي منذ الأزل . والتاريخ الكردي مليء بمثل هذه الحكايا الا ان ما يميزها اليوم هو ذكراها الخامس والأربعون ، هي الشهيدة الخالدة ليلى قاسم ، تلك الفتاة الجامعية التي لم يثنها حب الحياة عن ممارسة نضالها فكانت مثالا للفتاة الكردية التي تخلت عن حبها للحياة مقابل حبها لوطنها كردستان ، فاختارت ان تكون مناضلة تشارك الحركة السياسية بقيادة الاب الخالد مصطفى البارزاني وتدافع عن حلم شعبها الذي عانى الأضطهاد وحرم من حقه الطبيعي في الحياة .

كانت عنوان الفداء وأصبحت رمزا للامة الكردية وللنساء الأكراد . حكم عيها بالموت لأنها ناضلت من اجل شعبها ، ليلى قاسم التي ارتبط اسمها باسم طبيعة كردستان الخلابة فسميت عروس كردستان ، ليلى قاسم التي وقفت في وجه الأعداء وأثبتت ان للمراة الكردية حصة في النضال ، حراكها السياسي نموذجا رائعا في الفداء ورمزا تفتخر به الامة الكردية ، حيث ان من تنجب الابطال لا بد ان تكون امرأة غير عادية هذه هي قصة البطولة تاريخ تحتذي به كل فتاة كردية مفتخرة بقوميتها وزيها الكردي كما فعلت ليلى قاسم ستبقين منارة تنير الظلام حين تحاول يد الغدر ان تدسنا فيه ، انت شعلة الحرية نسير على دربها ، لن تزعزع ارادتنا اي قوة تحاول ان تهدم ما بناه أمثالك . احيي في ذكرك كل مناضلة تحتذي حذواك ، وستبقين في ذاكرة التاريخ مهما طال الزمان ..