كُتاب وسياسيون: النظام السوري يردد العبارات التقليدية القديمة التي تعود إلى مرحلة ما قبل الأزمة والتي لا قيمة لها سياسيا

كُتاب وسياسيون: النظام السوري يردد العبارات التقليدية القديمة التي تعود إلى مرحلة ما قبل الأزمة والتي لا قيمة لها سياسيا

PDK-S: أنكر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وجود قضية كوردية في سوريا في مقابلةٍ مع قناة روسيا 24، مبيّناً أنّ “ما تسمّى القضية الكوردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح وهو عنوان وهمي كاذب”، حول ذلك الموضوع استطلع موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا أراء بعض الكُتاب والسياسيين:

قال الكاتب والسياسي عبدالرحمن كلو:" بداية علينا التذكير بأن النظام لم يغيِّر من مفاهيمه السياسية تجاه أية مسألة سورية منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، فعلى الرغم من الوضع السوري الكارثي الناجم عن ثمان سنوات من الحرب قتلا وتدميرا وتهجيرا إلا أنه بقي كما لو أنه يعيش في ما قبل عام ٢٠١١، وهذا يعود لسبب واحد ووحيد وهو انفصال النظام عن إدارة الأزمة التي أصبحت بعهدة قوى خارجية مثل روسيا وإيران، وكل الحلول الإفتراضية للأزمة داخليا وخارجيا تديرها روسيا الآن وفي مراحل سابقة كانت بإدارة إيرانية، أي بمعنى أن النظام اليوم خارج عن الخدمة بخصوص كل الشأن السوري حيث القرار السوري بات في موسكو وطهران، لذا فهو يردد العبارات التقليدية القديمة التي تعود إلى مرحلة ما قبل الأزمة والتي لا قيمة لها سياسيا، لكن يبقى الموقف تذكيرا بالرؤية العروبية الشوفينية للقضية الكوردية.

أوضح كلو، الموقف الذي خرج في توقيت الإتفاق الروسي - التركي بتلك النبرة العنصرية كان يتنفس من أجواء ذلك اللقاء بخصوص القضية الكوردية، وقد سبق هذا الموقف تصريحًا آخر غازل فيه تركيا وأكد فيه بأن لا خلافات جدية بيننا وبين تركيا... هناك مصالح حيوية بيننا، كل هذه المواقف تتزامن مع الخلافات الروسية التركية والتي تبحث فيها تركيا عن مخارج مشتركة مع روسيا لإنهاء القضية الكوردية في الجانب السوري والعودة إلى إتفاق أضنة لعام ١٩٩٨ في محاولة منها إجهاض المشروع الأمريكي في الضفة الشرقية من الفرات والذي يشكل خطرا على الأمن القومي التركي بحسب تركيا، لذا فهي تحاول المقايضة بين إدلب وكوباني كخطوة في ذلك الاتجاه لأنه من أولى أولويات الإستراتيجية التركية في المرحلة الحالية هو تمزيق الجغرافيا الكوردية وإنهاء القضية الكوردية، لكن السيناريو لن يسريَ بتلك السهولة لأن كوباني في منطقة النفوذ الأمريكية وحسابات الإتفاق الروسي - التركي المشترك لن تكون مطابقة للحسابات الأمريكية في شرقي الفرات، والطرفين فشلا في تمرير تبني الإتفاق من جانب مجلس الأمن حيث رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا حتى مجرد إصدار بيان حول الإتفاق.

أكد كلو، تركيا ستحاول بما أوتيت من قوة في التواجد في كوباني بمساعدة روسية إيرانية والعودة بالحال مع سوريا إلى الإتفاقات الأمنية لمواجهة المشروع الأمريكي في الجانب الكوردي.

في النهاية قال كلو:" على أية حال وما يهم التذكير به كوردًيا هو أن موقف رأس النظام لم يأت عن جهل وهو بمثابة رسالة معلنة وواضحة لمن يحاول المراهنة مجددا على دمشق في حل القضية الكوردية".

اما الكاتبين منال حسكو وجمال حمي قالا:
مختار حي المهاجرين " بشّار الأسد " هو آخر من يحق له التشكيك بأصالة جذور الشعوب والقوميات التي تعيش ضمن الكيان الإستعماري المصطنع ( سورية ) وعلى رأسهم الشعب الكوردي ، أحفاد الهوريين والميتانيين والميديين الذين آقاموا ممالكهم قبل الميلاد في نفس المناطق التي تسمى اليوم ( شمال سوريا ) والأجدر ببشار الأسد الذي جاء جده سليمان الوحش من تركيا مهاجرًا ليسكن قرية القرداحة العلوية في الساحل السوري في ثلاثينيات القرن الماضي أن يكشف لنا عن جذوره وعن إسم جده الثاني والثالث والرابع في سوريا .

دأب العروبيون الشوفينيون أن يقولوا لكل بقعة أرضٍ تطأها أقدامهم وأقدام أغنامهم وإبلهم أنها أرضٌ عربية وأن " الأرض بتتكلم عربي " لكن المناطق التي تسمى اليوم مناطق الشمال السوري والتي يعيش فيها الشعب الكوردي منذ آلاف السنين لم تتكلم بالعربي وكل الآثارات التي تم إستخراجها من هذه الآراضي تكلمت باللغة الكوردية وكانت تعود إلى الهوريين والميتانيين والميديين أسلاف الكورد القدماء وهذه حقيقة لايمكن إنكارها مهما حاولوا تزوير التاريخ والحاضر .

اضاف الكاتبين، دأب الشوفينيون العرب على تعريب كل شيء ! فقالوا " قعدة عربية " مع أن كل البشر يقعدون على الأرض وأول من قعدوا على الأرض هو آدم وحواء وأبناؤه ، فهل كانوا عربًا ! ويقولون " بوظة عربية " علمًا أن الأتراك هم من إخترعوا البوظة "! ويقولون " دار عربي " علمًا أن هذه الدور التي تسمى اليوم في سوريا بالدور العربية هي بقايا الدور التي بناها الرومان قبل مجيئ العرب حيث كان العرب يعيشون في الخيام ، فكيف تحولت الدور الرومانية إلى دور عربية بقدرة قادر ! والعجب العجاب أنهم يقولون " سمنة عربية " علمًا أنها سمنة حيوانية تستخرج من حليب الأغنام والماعز ! وهكذا قاموا بتعريب كل شيء حتى أنهم قالوا " شمس العروبة فعربوا حتى الشمس ، فيا سبحان الله !

أوضح الكاتبين، وإذا كان هنالك عائلات كوردية نزحت من كوردستان الشمالية إلى كوردستان الغربية بعد إندلاع ثورة الشيخ سعيد بيران عام ١٩٢٥ ، فهي نزحت من منطقة كوردية إلى منطقة كوردية وهذا يسمى نزوح وليس لجوء ، لأن اللجوء يتم من دولة إلى أخرى أما النزوح يكون داخليًا أي من منطقة إلى منطقة أخرى ضمن نفس الدولة أو نفس الوطن ، والكورد نزحوا من كوردستان الشمالية إلى كوردستان الغربية وقبل أن يقرر الإستعمار الفرنسي والإنكليزي رسم الحدود وتقسيم المنطقة وقبل قيام الدولة الإستعمارية المصطنعة ( سوريا ) وهذا النزوح كان داخليًا ولم يكن لجوءً ، حاله كحال الدرعاويين اليوم الذين نزحوا من درعا إلى دمشق أو الحماصنة الذين نزحوا من حمص إلى حلب أو الرقاويين الذين نزحوا من الرقة إلى دير الزور وغيرهم ، أما جذور الكورد في سوريا فهو يعود إلى ماقبل التاريخ وكل الشواهد والوقائع التاريخية وعلم الآثار تؤكد أصالة الشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه اليوم في الكيان المصطنع سوريا ،وبناءً عليه ، نحن نطالب بدورنا مختار حي المهاجرين " بشار الوحش " أن يكشف لنا عن إسم جده الثاني والثالث والرابع والخامس في الساحل السوري وإلا فليخرس إلى الأبد ، لأن صوته نشاز ومزعج .