"رايتس ووتش": الحروب بدول الشرق الأوسط تسببت بتقويض نظم الرعاية الصحية

PDK-S: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الحروب تسببت في كل من سوريا واليمن وليبيا، بتقويض نظم الرعاية الصحية، لافتة إلى أن هناك أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين المعرّضين للخطر خلال هذا الوباء العالمي، أيضا الفقراء الذين لن يجدوا ما يأكلوه إن لم يتمكنوا من العمل بسبب الإغلاق.

ويساور القلق منظمة هيومن رايتس ووتش، في آخر تقاريرها، بشأن قدرة الدول التي تشهد نزاعات، على تقديم الرعاية الصحية، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

وقال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في "رايتس ووتش" إن مبعث القلق الأول هو الدول التي تشهد نزاعات: اليمن وسوريا وليبيا، وقطاع غزة المكتظ بالسكان والخاضع للاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى فئات أخرى معرضة للخطر، هم اللاجئون والمهاجرون، وكذلك السجناء والمحتجزون. نعلم أيضا أن المسنين تتهددهم أخطار هذا الفيروس بشكل خاص. هم وذوو الإعاقة يواجهون صعوبة ليس فقط في الحصول على رعاية صحية، وإنما أيضا على معلومات عن الفيروس.

وقالت المنظمة إن الصراعات الطويلة في اليمن وسوريا تسببت في تدمير أنظمة الرعاية الصحية في كلا البلدين. فالغارات المستمرة للتحالف العسكري السوري-الروسي على مناطق في سوريا تسيطر عليها قوات مناهضة للنظام تسببت أيضا في تدمير المستشفيات والعيادات، وشرّدت أكثر من مليون شخص، دون إجراءات وقائية أو تباعد اجتماعي.

في اليمن، كما في سوريا، تتقلص حظوظ المصابين بفيروس كورونا في التعافي بسبب سوء التغذية وتفشي أمراض أخرى. أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن إما مغلقة أو تعمل بشكل جزئي فقط. إضافة إلى ذلك، استهدف كل من التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيون مرافق طبية وموظفين طبيين أثناء النزاع، ما تسبب في فرار الكثير من الاختصاصيين الطبيين من البلاد.