الذكرى السنوية السادسة والعشرون لرحيل المناضل هوريك أحمد عثمان

الذكرى السنوية السادسة والعشرون لرحيل المناضل هوريك أحمد عثمان

PDK-S: قبل ستة وعشرون عاما في 1994/5/16رحل عن جياي كورمينج الشخصية الأسطورية هوريك احمد عثمان (1932_1994 )

سيرته :

ولد المناضل هوريك احمد عثمان المعروف بإسم( هوريك كوندي Çiyê)

في قرية Gundê Çiyê

والده : (أحمد _أحمو ) كان مختار القرية ذو شخصية اجتماعية وكان له مكانة كبيرة بين أبناء قريته والقرى المجاورة لها توفي وابنه هوريك أحمد عثمان في الرابعة عشر من عمره .
تعليمه :
درس هوريك في طفولته على يد المشايخ (الخوجة) في القرى المجاورة لقريته حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرأن بإتقان ومن ثم درس الابتدائية في مدينة عفرين وحصل على الشهادة الابتدائية في اواخر الاربعينات من القرن الماضي على المستوى الاول في ( محافظة حلب ) ومن ثم درس الاعدادية في المدرسة الداخلية (تجهيز الثانية) في مدينة ادلب وحصل على شهادة المرحلة الاعدادية بدرجة امتياز على مستوى القطر حينها حيث قررت وزارة المعارف (التربية) إرساله في بعثة دراسية إلى خارج القطر وفي تلك الأثناء حدث إنقلاب عسكري في سوريا وتم اصطحابه الى الجيش علما انه كان وحيدا لوالديه .

وبعد إنهاء خدمته العسكرية عمل موظفا في شركة النقل الداخلي بحلب ومن ثم تطوع في سلك الأمن الداخلي (شرطة مدنية ) وفي بداية الخمسينات انتسب الى حركة انصار السلام ومن ثم الى الحزب الشيوعي السوري وفي عام 1957 انتسب الى الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا فور الأعلان عن تشكيله .

اعتقل هوريك أحمد في عام 1960 مع رواد الاوائل من القيادة والكوادر المتقدمة في الحزب وذلك في سجن المزة بدمشق ولكن تم محاكمته بمعزل عن رفاقه كونه موظف من سلك الشرطة الداخلية حيث فصل من وظيفته وحرم من حقوقه المدنية كمنعه من السفر إلى خارج القطر سوريا طوال حياته ورغم ذلك استمر في نضاله والعمل بنشاط ضمن صفوف البارتي وكان عضوا في المؤتمر الوطني وانتخب عضوا للجنة المركزية في المؤتمر الأول للحزب عام 1972 والتقى بالزعيم الملا مصطفى البارزاني ضمن وفد القيادة ومن ثم تعرض للأعتقال في عفرين وتم نقله إلى سجن حلب لمدة اسبوعين ومن ثم تم الافراج عنه .

وفي 1973 تعرض قيادة البارتي للإعتقالات ومن بقى منهم تم ملاحقتهم من قبل الجهات الأمنية وكان كل من ( هوريك احمد وزكريا مصطفى ومصطفى ابراهيم ) واستمر هؤلاء الثلاثة في إدارة قيادة الحزب لغاية مؤتمر الحزب في عام 1977 .

حيث انتخب المرحوم هوريك احمد عضوا في القيادة بأكثرية الأصوات .

ومثلا هوريك أحمد ورفيقه مصطفى إبراهيم وفد قيادة الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) مع كل من وفد الحزب الديمقراطي الكرستاني - العراق ( القيادة المؤقتة ) ووفد الحزب الديمقراطي الكردستاني _ تركيا .

وقرروا الأطراف الثلاثة في اجتماع مشترك انطلاق ثورة كولان في 26 أيار 1976 م .

أعتذر المرحوم عن حضور المؤتمر الثالث للبارتي عام 1981بسبب تفاقم مرضه ( الربو ) .

وفي خريف عام 1984 تعرض المرحوم للأعتقال لمدة شهرين مع سكرتير الحزب آنذاك المرحوم كمال احمد درويش أثناء زيارة الرئيس مسعود البارزاني إلى دمشق .

وكان هوريك في مركز القرار السياسي للبارتي والحركة الكوردية في جميع المناسبات وله دور فعال ومشهود في النضال الوطني للحركة الكردية في سوريا.

وكما كان له دور في انشاء أول اجماع كوردي بدء من كرداغ جياي كورمينج (التحالف الديمقراطي الكوردي في سوريا ) في اواخر الثمانينات واوائل التسعينات .

صفاته :

كان المناضل هوريك أحمد يتمتع بصفات شخصية مميزة حيث كان منفتح الذهن وسريع البديهة وجريئا في المبادرة . ذكيا وصبورا في المناقشات مع الصغار والكبار وحتى لقاءاته مع المسؤولين في الدولة .

وفي المناسبات كان له مكانة كبيرة بين قيادات الحركة الكردية من الإستشارة والعمل المشترك وكان له شعبية بين جماهيره في المنطقة ومعروفا لديهم بهوريك جياي حتى اقترن إسم الحزب البارتي بإسمه وبقي على نهج البارزاني الخالد (الكوردايتي) في نضاله حتى اخر لحظة من حياته . وفي فترة مرضه من على( فراشه )كان يدير جماعات من الناس ورفاقه وقيادات من الحركة الكوردية حوله لا يفارقنه .

وفي 16 ايار عام 1994 توفي المرحوم وشييع جثمانه بجمع غفير من جماهير المنطقة وبحضور قيادات الحركة الكوردية والشيوعية ووفود من المناطق الأخرى و على رأسهم قيادة الحزب البارتي وسكرتيره وقتذاك.