محسن طاهر: مشروع حماية الكورد لم يتجاوز التصريحات

محسن طاهر: مشروع حماية الكورد لم يتجاوز التصريحات

PDK-S: أكد القيادي محسن، اليوم الثلاثاء ، أن المشروع الدولي حيال حماية الكورد لم يتجاوز التصريحات الارتجالية المشبعة بالعواطف والتمنيات ، بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها لدحر القوى الإرهابية على مدار السنوات المنصرمة.

محسن طاهر عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض ، قال في حديث لـ(باسنيوز): ان« المشروع الدولي حيال حماية الكورد لم يتجاوز التصريحات الارتجالية المشبعة بالعواطف والتمنيات هدفها دغدغة مشاعر الكورد بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها لدحر القوى الإرهابية على مدار السنوات المنصرمة», مضيفا أنه « بدأت صدى هذه التصريحات تتعالى حيناً وتخفت أحياناً, خاصة بُعَيد قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا».

مشيراً ، إلى انه «في علم السياسية والمصالح الدولية إنْ لم تقترن هذه الرؤى والمفاهيم المتعلقة بحماية الكورد بمشاريع وبرامج عملية سيكون نتاجها صفراً وستكون بمثابة الضحك على الذقون».

وأردف طاهر ، بالقول :« رغم قرار ترامب الانسحاب من سوريا فلا تزال الضبابية والتناقض تكتنفان الموقف الأمريكي وسياستها في سوريا عامة على المستوى الرسمي" ، موضحاً " أزعم أن واشنطن لم تعد لديها الكثير من الوقت للبقاء في سوريا خاصة بعد نجاح مساعيها في محاربة داعش وتقويض دوره العسكري وتجفيف منابعه البشرية ومصادره المالية شرقي الفرات».

لافتاً ، إلى أن« الأوضاع السياسية والميدانية تتجه لصالح تركيا وبعض أطراف المعارضة برضا روسي وموافقة أمريكية مشروطة بتقويض الدور الإيراني والمليشيات التابعة في شرق سوريا وصولاً لترتيبات المرحلة النهائية لحل للأزمة السورية".

وأوضح محسن طاهر ، أن « غرب كوردستان (كوردستان سوريا) قسمت لنصفين بعد التدخل التركي في عفرين والمناطق التابعة لها .. والشطر المتمثل بشرق الفرات بات على صفيح ساخن ولا يمكن لأي محلل سياسي أو متابع للشأن العام أن يتكهن بمآلاته المستقبلية, خاصة بعد القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من شمال سوريا " ، وتابع " مما يزيد المشهد تعيقداً هو تضاد المصالح والتباين في الرؤى بين القوى المؤثرة في الشأن السوري عامة وشمال شرقي سوريا خاصة ، لكن أغلب المؤشرات تذهب باتجاه توافق تركي أمريكي وبمباركة روسية مقابل أعطاء الضوء الآخر للنظام بالتحرك شمالاً وتوسيع نطاق نفوذه وصولاً لـ محافظة إدلب".

وأكد القيادي الكوردي ، أن « النظام لا يمتلك أي مشروع حيال الديمقراطية لسوريا وحل المسألة الكوردية في البلاد فرغم السنوات المديدة من الحرب والقتل والدمار لم تتجاوز رؤيته حق المواطن الصالح والمواطنة على مقاس عباءته فحسب».

وختم القيادي الكوردي السوري ، حديثه لـ(باسنيوز) بالقول: « أمسى سيناريو الوصول إلى النهايات الحميدة للازمة السورية غير مستبعدة ما دامت القوى الفاعلة في الميدان السوري باتت على أعتاب عمليات المقايضة البينية ومقاربة الحلول لمقتضياتها الخاصة, ويخشى أن تتم ذلك بعيداً عن مصالح الشعب السوري ومكوناته القومية والدينية والمذهبية وحقه في الحرية والديمقراطية وتقرير المصير».