الذكرى الـ32 لرحيل الفنان الكوردي محمد شيخو

الذكرى الـ32 لرحيل الفنان الكوردي محمد شيخو

الذكرى الـ32 لرحيل الفنان الكوردي محمد شيخو

يصادف اليوم, الثلاثاء 9 آذار/مارس 2021 الذكرى السنوية الثانية والثلاثون لرحيل الفنان محمد شيخو الذي اشتهر في أجزاء كوردستان الأربعة بسبب صوته العذب وألحانه و عزفه ومواقفه القومية والوطنية تجاه قضية شعبه.

نبذة عن حياة الفنان محمد شيخو

ولد الفنان الكوردي محمد شيخو عام 1948 في قرية (گرباوي) إحدى قرى كوردستان سوريا, ولقبوه بعدة ألقاب صوت كوردستان والبلبل الحزين, خدم الأغنية الكوردية بكل تفان وإخلاص، وله إسهامات واضحة في الأغنية القومية ستذكرها الأجيال الكوردية طويلاً.

وهو في العشرين من عمره، كانت أولى تجاربه الغنائية في الأعراس والمناسبات التي تقام في الحسكة, وفي عام 1970 عاد إلى قريته لكنه لم يمكث فيها كثيراً، حيث قصد بيروت لدراسة الموسيقى، وأصبح عضواً في فرقة (سه‌ركه‌فتن - Serkeftin) للفلكلور الكوردي إلى جانب سعيد يوسف ومحمود عزيز شاكر، وأحيا في بيروت حفلات عديدة.

في عام 1973, ترك لبنان باتجاه إقليم كوردستان واستقر في مدينة كركوك ومن ثم في بغداد.

وفي فترة مكوثه بإقليم كوردستان, زار الفنان محمد شيخو القائد مصطفى البارزاني، وقدره كثيراً على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكوردية وكافأه على ذلك.

وقد غنى أغنيته المشهورة (كێ دونيا هه‌ژاند - Kê Dunya Hejand) (والتي تناول فيها البارزاني ونضاله وتفانيه من أجل القضية الكوردية).

ظل محمد شيخو في صفوف البيشمركة حتى عام 1975 ثم ذهب مع الألوف المهاجرة من أبناء شعبه إلى إيران، لكنه أصيب هناك باليأس والإحباط حيث ضايقته المراقبة والمخابرات الإيرانية نتيجة مواقفه من القضية الكردية وتسجيله لعدد من الأغاني، هذا من جانب ومن جانب أخر رأى ان أصدقائه قد تشتتوا بين العودة إلى إقليم كوردستان والهجرة إلى الخارج، فاضطر العودة إلى كوردستان سوريا في عام 1981 واستقر تماماً في مدينة قامشلو واستمر في مسيرته الفنية بالإضافة لمساعدته للفنانين الكورد، استطاع تشكيل فرقة فنية للأطفال ليعلمهم الأناشيد الوطنية والأهازيج الفلكلورية.

في 9 آذار 1989 رحل فنان الكورد محمد شيخو إثر مرض مفاجئ بعد يوم من اعتقاله وتعذيبه على يد المخابرات السورية حيث إنهم قد قاموا بخلع أظافره وقطع أحد أصابعه وتسميمه عدة مرات بسبب أغانيه القومية التي كانت تطال النظام السوري احياناً , ووري الثرى في مقبرة الهلالية وسط جماهير حاشدة وبمراسم مهيبة تليق بمكانته كفنان أعطى عمره من أجل ذلك.