في الذكرى السابعة لانعقاد المؤتمر التوحيدي يحاول الحزب الديمقراطي دفع الحوار الكوردي- الكوردي إلى الأمام من خلال المجلس الوطني الكوردي وتثبيت حقوق الكورد في اللجنة الدستورية

في الذكرى السابعة لانعقاد المؤتمر التوحيدي يحاول الحزب الديمقراطي دفع الحوار الكوردي- الكوردي إلى الأمام من خلال المجلس الوطني الكوردي وتثبيت حقوق الكورد في اللجنة الدستورية

في الذكرى السابعة لانعقاد المؤتمر التوحيدي يحاول الحزب الديمقراطي دفع الحوار الكوردي- الكوردي إلى الأمام من خلال المجلس الوطني الكوردي وتثبيت حقوق الكورد في اللجنة الدستورية
محمد سعدون
نتيجة الاضطهاد المزدوج الذي عانى منه الشعب الكوردي في سوريا كان جاهزاً للانضمام إلى الثورة السورية 2011 مباشرة فقرر أغلب الأحزاب الكوردية النزول إلى الشارع وتضامنه مع الشعب تحت شعار : واحد واحد الشعب السوري واحد . لإيجاد بديل عن نظام الحزب الواحد وليحكم الشعب السوري نفسه بنفسه والاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي كمكون أساسي في سوريا.

وكان ذلك يتطلب توحيد طاقات الكورد ليشكل ثقلاً في الثورة السورية وذلك للحصول على طموحات الشعب الكوردي في الفيدرالية ضمن دولة سوريا الاتحادية .
استطاع الشعب الكوردي توحيد طاقاته في المجلس الوطني الكوردي . ولكن مع الأسف انزاح قسم من الكورد وبتوجيهات من قنديل إلى جانب النظام ليستلم منه السلطة بالوكالة وليمارس ابشع وسيلة مع الكورد الذين يختلفون عنه . وبذلك انقسم الكورد في سوريا الى قسم يؤمن بالحقوق القومية للشعب الكوردي الذي يعيش على ارضه التاريخية وقسم يحارب التطلعات القومية للكورد في كافة اجزاء كوردستان مطالباً بالأمة الديمقراطية التي لا شبه به على الأرض .

وبعد تشكيل المجلس الكوردي أردنا توحيد الأحزاب المتقاربة فكرياً ( الايمان بنهج البارزاني الخالد ) وسياسياً ( النضال من أجل حقوق الكورد في الفيدرالية ضمن دولة سوريا الاتحادية ) .

فلذلك بدأنا بتشكيل الاتحاد السياسي لغاية انشاء حزب جماهيري يمثل طموحات أكبر شريحة من الكورد في كوردستان سوريا .
بالفعل وبعد عدة جولات تشاورية وبدعم من الرئيس مسعود بارزاني توصلنا إلى تشكيل الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سورياPDK-S المنشود والذي التف حوله أغلب الشعب الكوردي في سوريا وكان الهدف منه هو قيادة المرحلة الحرجة وتوحيد طاقات الكورد في النضال نحو الهدف المنشود وهو الفيدرالية للشعب الكوردي ضمن دولة سوريا الاتحادية.
وبالفعل انضم عشرات الآلاف من الكورد إلى هذا الحزب وفتح مقراته في كافة المدن والبلدات التي يتواجد فيها الكورد وتم تشكيل قوة عسكرية من شباب الكورد لغاية حماية كوردستان سوريا من أي تدخل عسكري .
ولكن الظروف الموضوعين عموماً والكوردية خصوصاً حالت دون تحقيق كافة اهداف الحزب من خلال المجلس الوطني الكوردي . حيث بدأ PKK من خلال انصاره في كوردستان سوريا بملاحقة كوادر حزبنا وأنوار المجلس الكوردي وزجهم في المعتقلات ناهيك عن القتل والنفي وحرق المكاتب علماً انه بيننا عدة اتفاقيات ( هولير١، هولير٢ ، دهوك ) .

ولازلنا نعمل من أجل توحيد الحركة الكوردية ولازال قنديل يمارس أفعاله لعداء المشروع القومي الكوردي في كافة أجزاء كوردستان . وفي النهاية لم نستطع أن نحقق جميع الأهداف المرجوة لحزبنا بسبب تلك الظروف التي ذكرتها سابقاً .

ونتيجة التهجير الذي تسبب به PYD في كافة مناطق كوردستان سوريا واستيلاء تركيا مع مرتزقها على Efrîn و Serê kaniyê و Girê sipî انتشر رفاق الحزب في كافة أنحاء العالم مثلهم مثل الشعب الكوردي عموماً .
ولذلك صعب على الحزب عقد مؤتمره في الفترة السابقة لأن قرار المؤتمر هو انعقاد المؤتمر كل ثلاث سنوات ومع كل الظروف التي ذكرتُها آنفاً حلت كورونا ككارثة في كل العالم في الفترة الأخيرة لتحول دون اجتماع اللجنة المركزية بالكامل أيضاً .

والآن وفي الذكرى السابعة لانعقاد المؤتمر تحاول اللجنة المركزيزية للحزب دفع الحوار الكوردي الكوردي إلى الأمام من خلال المجلس الوطني الكوردي وتثبيت حقوق الكورد في اللجنة الدستورية في مفاوضاتها مع وفد النظام وإيجاد أرضية مناسبة لعقد مؤتمر الحزب الثاني لتقييم المرحلة السابقة من عمر الحزب ورسم ملامح المرحلة الراهنة والمقبلة واتخاذ القرارات المناسبة للنضال في المرحلة المقبلة وتكثيف نشاطه التنظيمي للحؤول دون حصول فراغ تنظيمي نتيجة تأخير المؤتمر .