آراء لقياديين وسياسيين في الذكرى التاسعة لاختطاف القيادي بهزدا دورسن

آراء لقياديين وسياسيين في الذكرى التاسعة لاختطاف القيادي بهزدا دورسن

آراء لقياديين وسياسيين في الذكرى التاسعة لاختطاف القيادي بهزدا دورسن
منذ عملية استلام وتسليم المناطق الكردية في غربي كوردستان لسلطة الاتحاد الديمقراطي، بموجب اتفاق " شفهي" طلب النظام من شريكه تحييد التواجد الكردي في مشهد المظاهرات والاحتجاجات في سوريا، وذلك بوضع حد لنشاط بعض القادة السياسيين الكرد، ولو وصل الأمر الى الاختطاف والتصفية الجسدية، وهذا ما حصل للعديد من خيرة مناضلي شعبنا الكردي..

فقد تعرّض المناضل بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا مع الشاب نضال عثمان للاختطاف منذ 9 سنوات من قبل مسلحي ال ب ي د بعملية جبانة بعيدة عن الأخلاق والقيم الكردية يوم 24-10-2012 وبعد خمسة أيام من اختطافه استمر تدفق الحشود الجماهيرية الى مكتب الحزب في ديرك والمدن والارياف في غربي كوردستان، وهي ترفع علم كوردستان وصور القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني، وتندد بذلك العمل الجبان.

لقد ناضل الأستاذ بهزاد دورسن بثبات وعزيمة صادقة من أجل قضية شعبه الكردي المضطهد، ومن أجل القضايا الوطنية العادلة ووقف إلى جانب الثورة السورية منذ انطلاقتها الأولى وقاد نشاطات منظمات الحزب في العديد من المواقع الحزبية بالإضافة إلى المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية السلمية إلى جانب رفاقه وأصدقائه ومحبيه، وعليه تم اختطافُه بعد تهديده وملاحقته غير مرة".
وقد ارتأت صحيفة «كوردستان» ووفاءً منها لنضال الاستاذ بهزاد دورسن، وكل مناضلي شعبنا المختطفين والمغيّبين في معتقلات حزب الاتحاد الديمقراطي أن تطرح الأسئلة التالية:

1- لماذا بهزاد دورسن دون غيره؟ ولماذا في ذلك التوقيت؟
2- كيف تقرؤون غياب المناضل بهزاد دورسن طيلة 9 سنوات دون أية معلومات عنه؟
3- ما الرسالة التي أراد مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي تحقيقها باختطاف المناضل بهزاد دورسن؟ ومن الجهة التي كلفته بها؟
4- رغم الاحتجاجات الكبيرة في ذلك الوقت من قبل جماهير شعبنا، إلا أنها لم تفلح في إطلاق سراح المناضل دورسن الذي سلمته سلطة ال ب ي د للنظام في دمشق، أو الكشف عن مصيره، لماذا؟
5- اختطاف الأستاذ دورسن تم بعد اتفاقية هولير 1 والآن، هناك حوار كردي – كردي، ومازالت السياسة التي تتبعها سلطة ال ب ي د هي نفسها، ما هي آفاق هذا الحوار في ظل استمرار هذه السلطة لسياساتها القمعية والاستبدادية؟
6- لماذا لا يتم المطالبة والكشف عن مصير المناضل بهزاد دورسن ورفاقه في المحافل الدولية؟

الدكتور عبدالحكيم بشار عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا:
لدوره السياسي الفعال في منطقة حيوية
رأى أنّ مناضلين كثيرين كانوا أهدافاً مباشرة لمسلحي ب ي د حيث أكّد أنّ «مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي استهدفت العشرات من المناضلين ومن القيادات البارزة في صفوف أحزاب المجلس الوطني الكردي والنشطاء السياسيين، وكان لحزبنا النصيب الاكبر من الاستهداف فاغتالوا عضو المكتب السياسي لحزبنا الرفيق نصرالدين برهك.

وارتكبوا مجزرة آل شيخ نعسان في عفرين، والعديد من المجازر قبل اختطاف الرفيق بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي لحزبنا، واعتقد أن استهدافه كان لسبيين:
الأول نشاطه الزائد وفعاليته في قيادة المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للنظام في منطقة ديريك».

وبيّن الدكتور عبدالحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري وعضو المكتب السياسي لـ PDK-S السبب الثاني في سياق الموضوع «أن منطقة ديريك تعتبر منطقة حدودية على اقليم كوردستان، وكان لها أهمية خاصة وحساسية عند النظام فكلف اتباعه من ال ب ي د للقيام بهذه العملية القذرة وهو اختطاف الرفيق بهزاد. »

وأضاف «أن كشف مصير الرفيق بهزاد دورسن يعني الكشف عن حقيقة ال ب ي د ومدى تبعيته للنظام السوري وتنفيذه لاجندات غير كردية بل معادية للقضية الكردية»

وأكد أن هدف الجهة المنفذة هو توجيه رسالة «للمجلس الوطني الكردي بصورة عامة ولحزبنا بصورة خاصة ولجميع مناضلي ونشطاء ومثقفي الكرد بل كل الحراك الجماهيري والشبابي الكردي، مفاد الرسالة ان كل مناهضي النظام والدكتاتورية هم اهداف لمليشيات الاتحاد الديمقراطي من اغتيال واختطاف وقمع».

وقال بشار، كما اسلفت الكشف عن بهزاد دورسن يعني الكشف عن مدى تبعية مليشيات ال ب ي د للنظام ومعاداته للكرد في سوريا وقضيتهم، ومعروف أن تاريخ واستراتيجية حزب العمال الكردستاني وأفرعه المختلفة هي ضرب الحركة الوطنية الكردية وتصفية المناضلين الكرد، ولا اعتقد أن لديهم الاستعداد لمراجعة هذه السياسة وتغييرها، لذلك فإنهم سوف يقومون بأي عمل من شأنه إجهاض الحوار معهم.

وقدّم الدكتور عبدالحكيم بشار قائمة من الأنشطة والمطالبات الموجهة إلى جهات دولية لكشف مصيره: وأوضح: «لقد قدمنا اسمه مرات عديدة الى ممثلي الامم المتحدة، قدمنا اسمه الى المبعوث الدولي في جنيف 2014 ضمن قائمة الكرد المخطوفين، وكذلك عام 2016 في جولة جنيف الثالثة وفي 2017 وكذلك في جولة استانة 13 حيث سلّمنا قائمة بأسماء المخطوفين الكرد لدى النطام وشركائه من الاتحاد الديمقراطي الى السيدة خولة مطر نائب المبعوث الخاص ومسؤولة ملف حقوق الانسان، وكذلك تم تسليم قائمة تتضمّن اسمه الى الالية الدولية المحايدة المستقلة في عام 2021»

نافع بيرو- عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا:
لدوره المؤثر وتنفيذاً لبنود الاتفاق مع النظام
أكّد أن اختطافه كان لأنه «أحد أبرز قياديي البارتي المؤثرين في منحى الثورة على طول جغرافية كوردستان سوريا. لا يتوانى في إعلان الموقف على الملأ دون الاكتراث بتهديدات أزلام النظام. ولعل رزانته وهدوءه، وبُعد نظره كان فعالاً في تأثُّر الجماهير به ، ناهيك عن رفاق حزبه. وفي تلك الفترة كانت وتيرة الثورة في تصاعد، وأصبح زوال نظام البعث قاب قوسين، ووجود شخصيات مؤثرة في الشارع كانت تثير مخاوفه، وهذا ما دفع النظام الى تجديد اتفاقه مع قيادات ال ب ك ك برعاية إيرانية وبموجب وثيقة يقوم من خلالها ب ك ك بتنفيذ اوامره وفق برنامج تم التخطيط له بعناية مقابل تسليمه المنطقة بموجب محاضر رسمية. وكان الاغتيال والاختطاف والسجن والنفي من البنود التي ضمَّنها الاتفاق الى جانب فرض الاتاوات وتسييس المناهج الدراسية وسوق الشباب عنوة الى القتال والتهجير القسري للمناهضين لفكره الامر الذي مهَّد لتعريب أكثر من نصف مساحة كوردستان سوريا مطبقاً بذلك كل بنود مذكرة محمد طالب هلال التي عجز النظام عن تنفيذها خلال ستين عاما. وباعتبار حزبنا ذا القاعدة الجماهيرية الاوسع وانتشاره على طول جغرافية كوردستان سوريا الى جانب رصانة فكره ونهجه القويم ورؤيته الواضحة فيما يخص القضية القومية الكوردستانية في العموم (والتي نشأ ب ك ك على معاداتها) . كل هذا جعله الهدف الابرز ل ب ك ك والنظام في حيثيات بنود اتفاقهم، وكانت أولى نتائج المؤامرة هي اغتيال الشهيد نصر الدين برهك عضو المكتب السياسي لحزبنا، واختطاف الاستاذ بهزاد دورسن لاحقاً إلى جانب نفي واعتقال وسجن الكثيرين من قيادات وكوادر الحزب وارتكاب مجازر عديدة بحق رفاقه».

كما رأى نافع بيرو عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا أن كشف أمر آخر وهو أن «ب ك ك قام بتصفية معظم قيادات صفه الأول من المؤسسين وهو لا يتوانى في سجن كل من يفكر قومياً من رفاقه دون الاكتراث بخدماتهم . فما عسانا أن نتوقعه من إرهاب بحق من هم خارج منظمومته الفكرية. الاستاذ بهزاد كان مستهدفا بشكل مباشر ولا يمكننا التنبؤ بمصيره خاصة وانه تعرض الى محاولتي اغتيال قبل أن يتم اختطافه لاحقاً. أضف الى ذلك تحامل النظام عليه منذ انتفاضة قامشلو حين وقف بالضد من تصريحات وفده القادم الى قامشلو وديرك بقصد التهديد من جهة والتهدئة من جهة أُخرى».

وأشار نافع بيرو إلى أمر في غاية الأهمية لأنها تبين علاقات هذا التنظيم مع الاستخبارات المحلية فقال: «من يستمع الى مقابلة جميل بايك قبل أيام مع (النهار العربي) يدرك من يوجه ب ك ك ويملي عليهم الأوامر وهو صريح في ذلك ولا ينكر عمق علاقتهم مع النظام السوري منذ التأسيس وهو مُسيَّر كليًا ولا يملك أي خيار في تعديل أو رفض أي قرار يُملى عليه من قبل أجهزة الاستخبارات الإقليمية. أما رسالتهم فهي واضحة وهي تصفية كل المناهضين لسياستهم ومعاداة كل مناصري الحق الكوردي نزولاً عند رغبة الدول الغاصبة لكوردستان.»

وأضاف أن اسلوب التظاهر السلمي والاحتجاجات تتجاوب معها فقط الأحزاب التي تؤمن بحرية الرأي. لا الأحزاب الدكتاتورية التي تتخذ العنف وسيلة للوصول إلى الغاية. وعليه لا يمكن لحزب مافيوي الاستجابة لأي مطلب بأسلوب مدني وحضاري وقد سبق وأن ارتكب ب ي د مجازر بحق المتظاهرين كما حدث في عامودا وكوباني وعفرين واتبع اسلوب القتل العمد لإهاب المحتجين. ولا يمكن توقُّع كشف مصير الاستاذ بهزاد بالضغط على ب ي د بالاساليب الديمقراطية خاصة أن الجاني ( ب ك ك) سبق وأن غيَّب الكثيرين من كوادره وقيادييه وأعدمهم دون أن يفصح عن مصيرهم إلى الآن، فكيف بالمناهضين لفكره وسياساته !!؟

كما شكك السيد نافع بمصداقية هذا الحزب في الحوارات حيث جزم بأنه« لم يكن ب ك ك ولا ذراعه في سوريا ب ي د مؤمنا بالحوار يوماً، ولم يلتزم بأي عهد في تاريخه، وكل ادّعاءاته بالتزامه الحوار هي محضُ افتراء، والغاية منها كسب الوقت لتنفيذ المخطط المطلوب منه لضرب القضية القومية الكوردية في الصميم وإفراغها من محتواها كما فعل في كوردستان تركيا سابقاً ومحاولة تكرار هذه السياسة في كوردستان سوريا منذ عشر سنوات، ولم يجنِ من هذه الممارسات سوى تصنيفه على لائحة الإرهاب العالمية. كل ذلك يؤكّد ما ذهبنا إليه. وعليه لا يمكن المراهنة على نجاح أي حوار مع هذه المنظومة لا الآن ولا مستقبلاً لسبب بسيط وهو أنه مسلوب الارادة لصالح الغير المالك لقراره».

وبصدد طرق الابواب العالمية من أجل الكشف عن مصير الاستاذ دورسن، قال بيرو: مع كل الجهات الدوليه التي التقيناها سواء الرسمية منها او المدنية كانت قضية المعتقلين السياسيين وكشف مصيرهم على جدول البحث وفي مقدمتهم الاستاذ بهزاد . ناهيك عن ادراج هذا الملف في كل الحوارات السابقة معهم والتأكيد على ان نجاح اي اتفاق مرهون بالكشف عن مصيرهم . ودائما ما كانوا يتنصلون ليس فقط من هذا البند، بل ومن الاتفاق ككل.
ولعل تلكؤ الجهات الدولية بالضغط على هذه المنظومة بخصوص ملف المعتقلين وممارساتها الارهابية يعود إلى الغموض الذي يكتنف الحالة السورية ككل وعدم اتضاح معالم الخط البياني في تقاطع مصالح الدول الفاعلة .

سعيد عمر .. عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا:
ال ب ي د أراد تغييب خيرة المناضلين في اختطاف الأستاذ بهزاد دورسن
أبدى سعيد عمر مسؤول مكتب العلاقات الوطنية للحزب في كوردستان جوانب مهمة من العملية ودور القيادي بهزاد دورسن في العملية السياسية وتأثيره قائلا:
الحقيقة أن تنظيم ال ب ك ك وليس ال ب ي د كون الاخير قد استلم المنطقة، قد قرر ليس فقط اختطاف الاستاذ القيادي في حزبنا بهزاد دورسن، ولكن حتى محاولة تصفيته وقبلها تعرّض لمضايقات كثيرة من ميليشيات هذا التنظيم، وكذلك من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في دمشق، تلك الأجهزة التي عرفت كاريزما الاخ بهزاد وشعبيته المتنامية في منطقة ديريك مكان عمله ونضاله، قبل الثورة السورية، ومنذ انتفاضة 2004
وأوضح عمر أن اختيار هذا التنظيم لشخص الأخ بهزاد كان لمعرفتهم بالدور الكبير والحيوي ونشاطه الملحوظ في حزبه وللشجاعة الفائقة التي تحلى بها رفيقنا.
وغياب المناضل بهزاد دورسن طيلة هذه السنوات كان محاولة لغياب خيرة المناضلين، وغياب الشجعان من المشهد العام في المنطقة، ومحاولة حثيثة لتغييب الكرد ككل من الساحة، ومع هذا لم يفلحوا بذلك..

وعن جهود الحزب في معرفة مصير الأستاذ دورسن، قال عمر: نحن حاولنا وقمنا بجهود حثيثة لمعرفة اي أخبار عنه وكواحب علينا في التعرف على مصيره بذلنا جهوداً كبيرة، ومعرفة اي خبر عن المناضل بهزاد، وبشأن الرسالة التي أرادها مسلحو ال ب ك ك فقد كان لتنفيذ جميع المهمات القذرة التي كانت مطلوبة منهم، نشاط ماموستا بهزاد كان يشكل قلقاً واضحاً لدى سلطة ال ب ك ك لأنه كان مع حقوق شعبه لهذا وصلته رسائل التهديد والملاحقة ولمرات عدة حيث، وكما تعلمون تعرّض للملاحقة يومي (22-23)\10\2012 من قبل دوريات ال ي ب ج بُغية خطفه لكن باءت محاولاتهم بالفشل، إلى أن تمكنوا من خطفه يوم الأربعاء 24\10\2012 برفقة الشاب نضال محمد سليم عثمان مع سيارتهم.

وبشأن إمكانية نجاح الحوارات الجارية بين المجلس الكردي وأحزاب " الوحدة الوطنية" مع استمرار عمليات خطف المناضلين حتى الآن، قال المحامي سعيد عمر: نعلم جيداً أن سلطة ال ب ي د لا تملك اي مقومات الجدية في الاستمرار والرغبة في انجاح المفاوضات التي أوقفها ال ب ي د نتيجة ممارساته لأعماله السابقة والاستمرار فيها دون روادع حتى من الراعي الامريكي، لهذا يجب على حزبنا وعلى المجلس الكردي عدم التهاون في الكشف عن مصائر المختطفين لدى هذه السلطة المؤتمرة بقرارات قنديل ودمشق..ومن هذا الجانب لست متفائلا بنجاح اي مسعى تفاوضي او تقارب او تفاهم مع هذه المنظومة..

ويستوجب علينا كرفاق القيادي الفذ بهزاد دورسن طرق جميع الأبواب للوقوف على معرفة مصيره.. ويبدو أن الأمر بحاجة إلى جهد دبلوماسي على مستوى عواصم القرار للضغط على النظام لأجل هذا الهدف..

طريقة مافيوية واستخباراتية منظمة
أكّد الكاتب والسياسي بهروز عبدالله، بأن عملية اختطاف المناضل بهزاد دورسن كانت على طريقة مافيوية استخباراتية بحتة وللوقوف على ماقاله:
للبحث عن الأسباب والنتائج التي ادت الى اختطاف واخفاء المناضل بهزاد دورسن في تلك الفترة، وبطريقة مافيوية واستخبارتية منظمة وبأسلوب إجرامي محترف إن دل على شيء فهي تدل على الدور البارز للمناضل والسياسي الكردي بهزاد دورسن في مسار الأحداث في تلك الفترة وعلى مدى أربعين عاما من العمل والنضال في صفوف الحركة التحررية الكردية في سوريا وبالاخص نضاله ضمن تنظيم البارتي منذ ١٩٨٠ وحتى تاريخ خطفه في 24.10.2012 من قبل مجموعة إرهابية فاقدة للقيم والأخلاق الانسانية.

لقد كان لدور شخصية بهزاد دورسن القيادية ومكانته الاجتماعية وبعد فكره القومي التحرري الحر فكر وتراث البارزاني الخالد سبباً أساسياً في خطفه وتغيبيه عن الساحة النضالية للشعب الكردي في كوردستان سوريا في تلك المرحلة المفصلية والفرصة التاريخية التي أتيحت للكورد في كوردستان سوريا على مدى قرن من النضال والتضحية والتي قاومَ فيها المناضلون والاحرار الكورد أنظمة وحكام ودكتاتوريات متعاقبة في حكم دولة سوريا والتي ارتبط مصير جزء من كوردستان شعباً وأرضاً غصباً مع جغرافيا دولة اوجدها مصالح الدول الاستعمارية.
جاء خطف المناضل بهزاد دورسن في تلك الفترة الدقيقة بعد سلسلة من الاغتيالات لشخصيات كوردية مؤثرة بدأت باغتيال المناضل الشهيد مشعل تمو ومن ثم المناضل الشهيد نصرالدين برهك، والغاية كانت تحديد وتحجيم الدور والزخم الكوردي المؤثر على مجريات احداث ثورة الشعوب السورية ضد النظام الدكتاتوري البعثي الفاشي والذي كان قاب قوسين او أدنى من السقوط في تلك الفترة.

عن سبب اختطاف السيد دورسن، اعتقد عبدالله: من دون أدنى شك إنه كان لتواجد شخصية قيادية مخلصة له كاريزما في منطقة ديريك الاستراتيجية والتي تقع على حدود كوردستان العراق بمستوى المناضل بهزاد دورسن وعلاقاته مع شخصيات كوردستانية لها بعد قومي كردستاني، سبباً دفع أعداء الكورد ومخالبهم وعملاء هم في التخطيط وتنفيذ هذه الجريمة الاجرامية الجبانة في أبعاد المناضل والسياسي الجسور بهزاد دورسن عن الساحة النضالية

سيبقى مصير المناضل بهزاد دورسن والعشرات من النشطاء والمناضلين الكورد السوريين مجهولا في غياهب السجون ومعتقلات النظام ووكلائهم السرية إلى اليوم الذي يتخلص شعبنا من هذا الوباء السرطاني والبلاء الذي ابتلى به طيلة هذه السنين العجاف.

وبيّن عبدالله: حسب رأيي كشف مصير المناضل بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي للبارتي وبقية رفاقه من المختطفين، وتدويل جرائم القتل المنظمة من قبل عصابات دولية إجرامية عابرة للحدود والتي شهدتها كوردستان سوريا على مدى عشر سنوات الماضية هو مفتاح لأي تفاهم او اتفاق او تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي في كردستان سوريا. وغير ذلك اعتبره عبثا ومضيعة للوقت ليس إلا..والحوار مجرد حوار طرشان لأن التحكم والقرار يوجد خلف الحدود ..في الكهوف والغرف الاستخباراتية المظلمة لدول الغاصبة لكوردستان.
وحيا عبدالله رفيق دربه الاستاذ بهزاد:

تحية لصديقي ورفيق دربي واخي المناضل الاستاذ بهزاد دورسن والذي أدّينا معاً القَسَم لنكون مخلصين للكورد وكوردستان ونهج البارزاني الخالد في عام ١٩٨٠ عندما انتسبنا معاً في صفوف البارتي.. في مدينة ديرك .
في الذكرى التاسعة لجريمة اختطاف واختفاء هذا المناضل الكبير، نتمنى أن يعود إلى عائلته ورفاقه سالماً، وتظهر الحقيقة وتبان .
وبعد:
مسيرة حياة المناضلين مرسومة في أذهاننا، ووجداننا وضمائرنا، ونعلم أن صفحات نضالهم ساطعة ومشرقة، ولا تفيهم التقارير الصحفية وحتى الكتب الرصينة حقهم.
إنها محاولة لرد الوفاء، رسالة حب للمناضل الكبير ماموستا بهزاد دورسن، واستذكار محطات نضاله في حزبه الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، وبانتظار عودته غانماً معافى الى أهله وذويه وشعبه في كوردستان سوريا، وكذا باقي مناضلي شعبنا في سجون النظام وال ب ي د الذي لازال يمثّل وينفذ وينسق لأجل ضرب الكوادر والمناضلين وتغييبهم عن الساحة السياسية..

صحيفة كوردستان