اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

PDK-S: حددت الأمم المتحدة 25 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة بهدف وقف الانتهاكات التي تتعرَّض لها النساء ورفع الوعي حولها.

عرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة العنف ضد النساء على أنه " أي اعتداء ضد المرأة مبني على اساس الجنس، والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي أو نفسي للمرأة ، ويعتبر العنف انتهاكاً لحقوق المرأة الإنسانية الأساسية ، وغالباً ما يكون له عواقب وخيمة ".

ومن هنا يرتبط مفهوم العنف ضد المرأة في العهود والمواثيق الدولية بالحركة النسائية التي تهدف أساساً إلى مساواة المرأة بالرجل ، وقد انبثقت ظهورها في عصر النهضة الأوربية ، وفي عام 1999 أعلنت الأمم المتحدة أن يوم 25 نوفمبر هو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وذلك بسبب عملية الاغتيال الوحشية التي حدثت سنة 1960للأخوات (ميرابال) الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان، بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيلو وفي عام 1981 حدد النشطاء في منظمة «Encuentros» النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم 25 نوفمبر بأنه يوم مكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعي به، وفي 17 ديسمبر 1999 أصبح التاريخ رسمياً بقرار الأمم المتحدة .

يعد استخدام العنف بكل أشكاله ضد المرأة في زمن الحروب والصراعات هو تدمير البنية العائلية وكذلك لتغيير التركيبة العرقية للأجيال ، وفي شهر أغسطس 2015 حذر مجلس الأمن من أن العنف الجنسي يمارس في سوريا والعراق كخطة ممنهجة تصل الى مثابة جرائم حرب ، وتنظيم داعش الإرهابي مارس أبشع الأساليب ضد المرأة وقد أعتبرها خبراء الأمم المتحدة بأنها من أبشع وأقذر الممارسات التي أرتكبت ضد الإنسانية على مر التاريخ.
أن العنف ضد المرأة هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان وله عواقب خطيرة وآثار سلبية لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع برمته لما يترتب عليه من تداعيات اقتصادية واجتماعية تنعكس سلباً على تطور المجتمعات .

لقد تعرضت المرأة الكوردية عبر التاريخ إلى الكثير من القهر والعبودية ، وبقيت مهمشة نتيجة تسلط العقلية المتخلفة آنذاك ، واليوم دخلت المرأة الكوردية ميادين العلم والثقافة وبدأت تجتاز حاجز الخوف لتشق طريقها بشكل فعلي لبناء المجتمع وتطوره رغم العراقيل .

فالمرأة الكوردية قادرة بحيوتها وإرادتها الصلبة على تجاوز المحن ، وعدم اليأس ، لابل تسطر ملاحم الانتصار في ميادين السياسة والثقافة وجبهات القتال ، وكان لروشن بدرخان مثالاً يحتذى به للمرأة الكوردية .