من دروس الفاجعة.. الزلزال

من دروس الفاجعة.. الزلزال

من دروس الفاجعة.. الزلزال
د.عبد الحكيم بشار

في الملمات والشدائد والمحن تظهر معادن الرجال بل الشعوب والأمم.

ويعتبر زلزال 6 شباط حدثاً ضخماً بل فجائعياً إلا أنه أعطى دروساً قيمة جداً. فعلى الصعيد السوري:

١- عدم اكتراث النظام السوري بما جرى للناس واتباع أقصى أشكال البيروقراطية في توزيع المساعدات بل السيطرة عليها لمصلحته.

٢- في منطقة قسد لم يحصل ما يمكن أن يعطي درساً

٣- في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ورغم الإشكالات والظواهر الشاذة التي رافقت المشهد الا انها اظهرت تضامناً سورياً بين مختلف مكوناتها منقطع النظير، فقد هب الشباب والفرق والمتطوعون من مختلف المناطق لنجدة مدينة جنديرس، ورفع الانقاض وتقديم المساعدات من كافة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من اعزاز وجرابلس والباب وسلقين وغيرها من المدن والبلدات رغم ندرة الآليات فقد رفع الشباب السوريون بسواعدهم الكثير من الأنقاض، وانقذوا الكثير من العالقين تحت الانقاض

٤- اظهرت تضامناً كردياً سورياً رسمياً وشعبياً منقطع النظير وتحرك الجميع كل حسب موقعه لتقديم الدعم والمساعدة.

على الصعيد الخارجي:
افتقر السوريون لأي شكل من أشكال التضامن العربي والذي عبر عنه الكثير من الناشطين في العديد من الفيديوهات بينما كان موقف الرئيس مسعود بارزاني
ورئيس الحكومة السيد مسرور بارزاني أبديا أعمق أشكال التضامن مع مأساة الكرد في سوريا من خلال إرسال قوافل الإغاثة عن طريق منظمة خير خوازيا بارزاني الخيرية.

إنهما رسالتان متناقضتان
افتقار السوريين للبعد العربي وتعميق البعدين الوطني للكرد في سوريا والقومي من خلال الموقف القومي والإنساني الرائع لكل من الرئيس مسعود بارزاني ورئيسي الإقليم والحكومة.

المقال يعبر عن رأي الكاتب