صحيفة تكشف عن قرار روسيا بتقسيم سوريا

صحيفة  تكشف عن قرار روسيا بتقسيم سوريا

PDK-S: ربطت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بين استيلاء موسكو على ميناء طرطوس وأزمة المحروقات التي يشهدها نظام الأسد، معتبرة أن تلك الخطوة تأتي في إطار تحويله لمركز نفطي روسي يتم عَبْره تزويد نظام اﻷسد بالمحروقات بدلاً من إيران وأن هذا يعني قبول روسيا بتقسيم سوريا.

وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “القاعدة العسكرية في طرطوس ستصبح مركزاً نفطياً روسياً” إن الولايات المتحدة وإسرائيل تلعبان على وتر رغبة موسكو بإبعاد إيران عن شاطئ المتوسط، وإقرارها عملياً بتقسيم سوريا.

ونقلت عن الخبير العسكري “فلاديمير بوبوف” قوله: “بالطبع، روسيا، التي أوقفت صادرات النفط إلى أوكرانيا، قادرة على تلبية احتياجات الصناعة السورية من النفط، ومع ذلك، فإن تأجير ميناء طرطوس للروس لفترة طويلة يشير إلى أن مصافي النفط الخاضعة لسيطرة نظام الأسد قد لا تتلقى أبداً النفط السوري المنتج في الأراضي المحتلة لفترة طويلة جداً”.

وأضاف: “من خلال هذه الخطوة، تُوافِق روسيا بشكل غير مُعلَن على تقسيم البلاد، حيث سيخضع شرق الفرات مع كل البنية التحتية المنتجة للنفط في سوريا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.

وبحسب الصحيفة فقد اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي “بوريسوف” أن “حقول النفط الرئيسية أصبحت الآن بعيدة عن متناول النظام السوري” (في إشارة إلى الحقول الواقعة شرق الفرات) ، معتبراً أن هذا هو الدافع الرئيسي لتأجير روسيا ميناء طرطوس.

وجاء في التقرير: “تشير نتائج الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” إلى دمشق إلى أنه سيتم قريباً تزويد سوريا بالنفط بشكل أساسي من قِبل روسيا، وليس إيران”.

ووفقاً للصحيفة فإنه وبعد الاجتماع بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 9 إبريل، وَفْقاً لوسائل الإعلام الغربية، منعت القاهرة سراً مرور ناقلات النفط الإيرانية عبر قناة السويس، ونتيجة لذلك، اندلعت أزمة بنزين في سوريا، أدت -على ما يبدو- إلى زيارة بوريسوف المفاجئة إلى دمشق”.

وأضافت: “كما اتضح، من خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء الروسي مع بشار الأسد، أنه قد اتفقت موسكو ودمشق على أن كامل ميناء طرطوس السوري، وليس فقط قاعدة الخدمة التقنية البحرية، سينقل إلى روسيا لمدة 49 عاماً للنقل والاستخدام الاقتصادي”.

يُذكر أن إيران استولت منذ فترة وجيزة على ميناء صغير في الساحل السوري قبل أن تقوم روسيا بخطوة مشابهة إلا أن اﻷخيرة استحوذت على الميناء اﻷهمّ في طرطوس.