بيان مشترك بواسطة إيران وروسيا وتركيا حول الاجتماع الدولي بشأن سوريا في صيغة أستانا (نور سلطان، 25-26 نيسان/أبريل 2019)

بيان مشترك بواسطة إيران وروسيا وتركيا حول الاجتماع الدولي بشأن سوريا في صيغة أستانا (نور سلطان، 25-26 نيسان/أبريل 2019)

إن جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي والجمهورية التركية بوصفهم الضامنين لصيغة أستانا:
1-أكدوا من جديد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وبمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه؛

2-شددوا على ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل كافة دول العالم وبأنه لا ينبغي لأية إجراءات، بغض النظر عن الجهة التي قامت بها، أن تقوضها، وفي في هذا الصدد، أدانوا بشدة قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بوصفه يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن 497، ويهدد السلام والأمن في الشرق الأوسط؛

3- رفضوا كل المحاولات لخلق حقائق جديدة على أرض الواقع بذريعة مكافحة الإرهاب، وعبروا عن عزمهم على الوقوف ضد المخططات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة ؛

4-وافقوا على مواصلة مشاوراتهم بشأن الوضع في شمال شرق سوريا وأكدوا في هذا الصدد أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس احترام سيادة هذا البلد وسلامة أراضيه؛

5-استعرضوا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ورحبوا بالخطوات المتخذة لتنفيذ مذكرة 17 أيلول / سبتمبر 2018 وكرروا تأكيد عزمهم على التنفيذ التام لاتفاقات إعادة الاستقرار في إدلب، بما في ذلك تسيير الدوريات المنسقة والأداء الفعال لمركز التنسيق الإيراني الروسي التركي المشترك. كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء محاولات تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي زيادة سيطرته على المنطقة وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائياً على داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واتفقوا أيضاً على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الانتهاكات في منطقة خفض التصعيد في إدلب؛

6-أعربوا عن قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأكدوا مجدداً التزامهم بالمضي قدماً في العملية السياسية التي يقودها ويتملكها السوريون وتشرف عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254؛

7-عقدوا مشاورات مفصلة على أساس ثلاثي وكذلك مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن من أجل تسريع العمل لإطلاق اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرروا عقد الجولة التالية من هذه المشاورات في جنيف وأكدوا استعدادهم التام للمساهمة في جهود المبعوث الخاص، بما في ذلك الحوار الفعال مع الأطراف السورية؛

8-رحبوا بالعمليات الناجحة المتعلقة بالإفراج المتبادل عن المعتقلين في تشرين ثاني 2018 شباط ونيسان 2019 في إطار جهود مجموعة العمل المعنية بهذا الشأن. لقد شكلت هذه العمليات مساهمة فريدة وهامة لصيغة أستانا لبناء الثقة بين الأطراف السورية وخلق الظروف اللازمة لدفع العملية السياسية قدماً. وأكدوا من جديد عزمهم على دعمهم لجهود مجموعة العمل؛

9- شددوا على ضرورة مواصلة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون شروط مسبقة. ودعوا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، إلى زيادة مساعدتها لسوريا بما يتماشى مع للقانون الإنساني الدولي من خلال توفير مساعدات إنسانية إضافية، وتطوير مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك استعادة البنية التحتية الأساسية كمرافق إمدادات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات؛

10-أبرزوا الحاجة إلى تهيئة الظروف وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الحصول على الدعم. وفي هذا الصدد، دعوا المجتمع الدولي إلى تقديم المساهمات المناسبة، وأكدوا من جديد استعدادهم لمواصلة التفاعل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى؛

11-ناقشوا مسألة زيادة عدد المراقبين في صيغة أستانا واتفقوا على دعوة البلدان المجاورة لسوريا - العراق ولبنان - للانضمام إلى صيغة أستانا؛

12-أشادوا بمساهمة أول رئيس لجمهورية كازاخستان، سعادة الرئيس نور سلطان نزارباييف، في الإطلاق الناجح لصيغة أستانا؛

13- أعربوا عن خالص امتنانهم للسلطات الكازاخستانية لاستضافتها الاجتماع الدولي الثاني عشر حول سوريا في صيغة أستانا في نور سلطان؛

14-قرروا عقد الاجتماع الدولي التالي حول سوريا في صيغة أستانا في نور سلطان في تموز 2019.

نور سلطان، 26 نيسان / أبريل 2019