"العفو الدولية" تدعو لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا بغض النظر عن موافقة النظام

PDK-S: دعت منظمة "العفو الدولية" الأمم المتحدة لمواصلة تسليم المساعدات الإنسانية عبر معبري الراعي وباب السلامة، بغض النظر عن موافقة النظام السوري أو الحصول على إذن من مجلس الأمن الدولي.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن "تسليم المساعدات الإنسانية غير المسيسة إلى المدنيين، الذين هم في حاجة ماسة إليها عبر الحدود السورية من دون إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو موافقة النظام السوري، هو أمر قانوني بموجب القانون الدولي، لأنه لا توجد بدائل أخرى".

وشددت المنظمة على أن "عمليات الإغاثة عبر الحدود، التي تقوم بها الأمم المتحدة، ضرورية لمنع معاناة السكان المدنيين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في شمال غربي سوريا".

وقالت نائبة مدير المناصرة في منظمة العفو الدولية إن "حياة أكثر من أربعة ملايين شخص معرضة للخطر، والقانون الدولي يوضح أن حقوقهم يجب أن تكون لها الأولوية".

وأوضحت أنه "خلال الأيام القليلة الأولى الحرجة بعد الزلزال، تأخر إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية عبر معابر حدودية إضافية، ودعم فرق البحث والإنقاذ بسبب استمرار القيود التعسفية على المساعدات من قبل النظام السوري".

وأضافت أن "التأخير جاء أيضاً بسبب التردد من جانب الأمم المتحدة لاستخدام المعابر الحدودية غير المصرح بها من قبل مجلس الأمن"، مشيرة إلى أن "مثل هذه الحسابات تأتي بكلفة باهظة على المدنيين في شمالي سوريا".

وأكدت المسؤولة في العفو الدولية أن على الأمم المتحدة "اتخاذ موقف واضح ضد المكائد السياسية القاسية التي أعاقت عملياتها الإنسانية شمالي سوريا لعدة سنوات".

وتنتهي اليوم السبت، 13 أيار 2023، موافقة النظام السوري على إدخال المساعدات عبر معبري الراعي وباب السلامة مع تركيا، التي سمحت باستخدامهما لثلاثة أشهر فقط، إثر كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 شباط الماضي.