رسالة الرئيس بارزاني في مؤتمر حزبنا الديمقراطي الكوردستاني - سوريا

رسالة الرئيس بارزاني في مؤتمر حزبنا الديمقراطي الكوردستاني - سوريا

رسالة الرئيس بارزاني في مؤتمر حزبنا الديمقراطي الكوردستاني - سوريا
عمر كوجري

كان شرفاً عظيماً، نرجو أن نستحقه حضور الرئيس مسعود بارزاني صباح العاشر من الجاري، مؤتمر حزبنا الثاني عشر في هولير العاصمة.

ألقى الرئيس الحكيم على مسامع المؤتمرين، وكان لي شرف الاستماع لكل حرف من كلمة سيادته المقضبة، لكنها العميقة في معانيها ومراميها البليغة.

لأول مرة في تاريخ الحركة الكردية في سوريا يحضر الرئيس مؤتمراً لحزب، وهذا الحضور البهي قد منح مؤتمر حزبنا قوة واستبسالاً في القلوب بوجوب أن يكون أعضاء حزبنا بمستوى تقدير الرئيس بارزاني له.

أراد الرئيس كما عهدنا بسيادته أن يمنح للمناضلين قيمة يستحقونها، فحيّا الشهداء، والمعتقلين، وكل مناضلي الحركة الوطنية الكردية في غربي كوردستان الذين كانوا نواة التضحيات الكبيرة التي قدمتها تلك الأجيال لشعبنا، وعانوا من مرارة السجون والمنافي والجوع..

استذكر الرئيس ببلاغة آثرة دور مناضلي حزبنا في ثورتي أيلول وكولان، وخصّ حزبنا بهذه المكرمة النبيلة، وهذا يشير إلى وجوب اعتزازنا بهذا الحزب المتأصل جذوره في أرض الكوردايتي منذ تأسيسه وحتى اللحظة.

حضّ الرئيس البارزاني على عدم ترك شعبنا لأرض أجداده، وأكد سيادته أن الكرد من غربي كوردستان ليسوا لاجئين أو نازحين، بل هم بين أهلهم وفي بيتهم، لكن حالما تتحسّن الأوضاع في سوريا، عودة الكرد المقيمين في كوردستان واجبة، وكانت رسالة جنابه واضحة للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا بألا يشجّع على الهجرة، ويظلّ متشبثاً بأرضه مهما كانت المصاعب جمّة، وهي رسالة تقدير وتحية لرفيقاتنا ورفاقنا في الداخل.

ورغم ما سطر به بيشمركة روج بدمائهم الزكية أرض وطنهم إقليم كوردستان، هو واجب عليهم، لكن إرسال رسالة شكر وثناء لبطولات بيشمركة روج، كان أبلغ رسالة، وأجمل تعبير.

منح الرئيس مندوبي حزبنا حرية النقاش بأي باب يهمُّ قضية شعبنا، وأبدى استعداده لمؤازرة رؤى وأفكار وبرامج حزبنا سواء اختاروا الوقوف إلى جانب المعارضة السورية، أو الحرية في خياراتهم السياسية وفق مصلحة شعبهم من أجل نيل حقوقهم القومية المشروعة، على أن يكون ذلك مشفوعاً بوحدة الإرادة السياسية الكردية والتي دمرّها حزب الاتحاد الديمقراطي ومنظومة العمال الكردستاني التي نسفت ثلاث اتفاقيات بينها في هولير ودهوك وبين المجلس الكردي، دون أن يشير سيادته إلى ذلك صراحة.

ورغم حاجة المجلس الكردي إلى المزيد من العمل لإثبات قوته، ولكن نصح الرئيس بوجوب أن يكون حزبنا في طليعة النضال مع أشقائه من أحزاب المجلس الكردي، وكذلك تطوير جبهة السلام والحرية.

كان ختام رسالة الرئيس البارزاني استمرار دعم الحزب الديمقراطي الكوردستاني لحزبنا..

فهل نتعظ؟ هل نكون على مستوى عظمة رسالة الرئيس المقتضبة.. لكنها بالغة الأثر؟



المقال يعبر عن رأي الكاتب