ماذا يريدون من الـ PDK-S؟

ماذا يريدون من الـ PDK-S؟

ماذا يريدون من الـ PDK-S؟
عمر كوجري

عقد حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في العاشر من حزيران الفائت مؤتمره الثاني عشر بعد تسعة أعوام من انعقاد المؤتمر الأخير.

وقد سجل لمؤتمرنا تشريفه التاريخي، بحضور الرئيس العظيم مسعود بارزاني المؤتمر، حيث ألقى سيادة الرئيس في مستهل استفتاحه كلمة مقتضبة وفائقة الأهمية، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها سيادة الرئيس مؤتمراً لحزب كردي في غربي كوردستان.

المؤتمر.. انتهت أعماله بعد يومين، وكان له ماله وعليه ماعليه، ومن الطبيعي أن تطرأ مواضيع لها علاقة بالشخصنة، كأن ينجح رفاق في القيادة، ولا يحظى آخرون بهذا المنصب، وهذا اعتيادي في أي مؤتمر..وفي أي مكان !!

قدّم بعض رفاقنا الذين لهم تاريخهم النضالي الطويل في الحركة الكردية، والذين لم يحالفهم حظ الفوز بالقيادة استقالاتهم من الحزب عبر وسائل التواصل الاجتماعي..والانتساب الحزبي في أساسه عمل طوعي.. وليس لأحد الاعتراض على قرار الرفيق الحزبي..رغم أن قطاعات واسعة من خصوم حزبنا استثمروا تلك الاستقالات لغايات المصلحة الحزبية الضيقة..أو حتى تحقيقاً لتصورات مسبقة وموكلة إليها العمل لضرب ليس حزبنا الذي يتمتع بجماهيرية واسعة على امتداد وطننا، وكذلك في إقليم كوردستان والمغتربات والمهاجر الأوربية، بل تعمُّد ضرب الفكر القومي، والنهج القويم ..نهج البارزاني الخالد الذي يسير على هديه حزبنا، وأحزاب كردية لها عراقتها في ميدان النضال السياسي، وخاصة الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكردي في سوريا.

بدأت حملات شرسة ضد حزبنا، وجُيّرت صفحات واقعية ووهمية في هذه الحرب (غير الشريفة) والإيحاء أن ثمة استقالات كثيرة تحدث في الحزب، وأن الأوضاع تسير نحو الأسوأ، وغيرها من محاولات بغرض التيئيس، وخلق حالة من الإحباط والتشكيك في شرعية المؤتمر في نفوس منتسبي حزبنا، وجماهيره ومؤازريه الكثر..

ومن الجلي أن هذه الجوقة التي اختارت التخريب الممنهج قد فشلت في مساعيها غير الحميدة.

فالحزب انتخب قيادة جديدة، والسكرتير، وشكّل المكتب السياسي، وبانتظار تشكيل باقي المكاتب.

لقد مضى على عقد مؤتمر حزبنا أكثر من شهر..وللرد على تخرصات المحرضين والمسيئين، يتوجب توخي التالي:

-عقد اجتماع عام جديد للجنة المركزية، والإيعاز بعقد كونفرانسات الحزب على مستوى جميع المنظمات، وانتخاب كوادر الحزب في الهيئات المنطقية والفرعية وغيرها..
- اختيار أفضل الكفاءات والشهادات الجامعية لشغل مناصب المنطقية والفرعية..
- الاهتمام بأعضاء اللجنة المركزية السابقة، وعدّها كوادر متقدمة في الحزب، واستثمار طاقاتها وخبراتها في سبيل تطوير الحزب وتقدمه الجماهيري..
- الإسراع لتشكيل جميع المكاتب المتعلقة بالحزب، وتفعيل دورها وتقويم نشاطها بحيث يتحول الحزب إلى الحالة المؤسساتية التي نصبو إليها جميعاً..
- الاهتمام أكثر بإعلام الحزب سواء صحيفة الحزب المركزية او موقع الحزب، أو المنصات التفاعلية التي تخدم سياسة الحزب.
- تطوير منصات الحزب المرئية بحيث تصبح فضائية، على مدار اثنتي عشرة ساعة على الأقل لشرح وتوضيح سياسة الحزب..
- التركيز على الطاقات الشبابية والنساء، وتحفيزهم للانتساب للحزب، وفسح المجال لمهاراتهم الخلاقة.
- تذليل كل مامن شأنه إعاقة عمل الحزب بحيوية، ومعالجة أي تداعيات غير مفيدة مابعد عقد المؤتمر.
وهكذا ننجح معاً في إسقاط رهان المراهنين على إفشال حزبنا..ولن ينجحوا..