بلجيكا تدرس قبول لاجئين سوريين من ضحايا الزلزال في تركيا

بلجيكا تدرس قبول لاجئين سوريين من ضحايا الزلزال في تركيا

PDK-S: طلبت وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة في بلجيكا "نيكول دي مور" من وزارة خارجية بلادها تسريع إجراءات الهجرة للأشخاص الذين يرغبون في الترحيب مؤقتاً بأقاربهم من تركيا بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وتحديدا لمن يحمل الجنسية البلجيكية ويرغب في قدوم أقاربه المتضررين إلي منازلهم في بلجيكا لرعايتهم.

وأوضحت الوزيرة في بيان صحفي يوم الجمعة الماضي أن البلجيكيين الذين يرغبون في مساعدة أفراد أسرهم سيتم دعمهم بالتالي.

وأضافت دي مور"لقد شاهد الجميع صور هذا الزلزال المدمر. العديد من حاملي الجنسية البلجيكية لديهم عائلات في المناطق المتضررة ويودون مساعدة أحبائهم من خلال استضافتهم في المنزل".

وبدورها ناشدت النائبة "أوزليم أوزين" الحكومة تسهيل الحصول على تأشيرة لمدة أقل من 90 يومًا للظروف نفسها، وأوضحت أن "الوضع في تركيا وسوريا مأساوي". في إشارة إلى ان الخسائر البشرية كارثية وتستمر في الازدياد يومًا بعد يوم ويجد الكثير من الناس أنفسهم في الشوارع في ظروف شتاء لا تطاق. ويجب أن نكون قادرين على مساعدتهم".

عام قياسي في عدد اللاجئين
وسجلت بلجيكا خلال العام الماضي طلبات لجوء لحوالي 37 ألف شخص من جنسيات مختلفة بزيادة تبلغ نسبتها 42% مقارنة بالعام 2021. إضافة إلى ذلك، شهدت توافد حوالي 63 ألف نازح من أوكرانيا، ليتجاوز إجمالي عدد الوافدين الجدد إلى بلجيكا خلال العام 2022 الـ100 ألف أجنبي
وكشفت وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللجوء نيكول دي مور عن هذه الأرقام أثناء عرضها لإحصاءات الاستقبال السنوي في بلجيكا، متحدثة عن عام قياسي إذ لم يسبق لبلجيكا أن تستقبل خلال عام واحد أكثر من 100 ألف أجنبي على أراضيها.

ظروف سيئة
يذكر ان بلجيكا أخفقت العام الماضي في منح آلاف طالبي اللجوء الرعاية التي يستحقونها. وقد انتهى المطاف بالعديد في الشوارع بسبب نقص مراكز الاستقبال في البلاد. مما أضطر العشرات منهم إلى العيش في ظروف سيئة بمبنى ببروكسل لعدة أشهر بشكل غير قانوني بسبب الاكتظاظ في مراكز الاستقبال الرسمية.

وبحسب تقارير صحفية يعيش نحو 1000 شخص في مكتب الضرائب السابق في حي شيربيك دون تدفئة أو مياه جارية، وحدد الأطباء العاملون في مبنى الصليب الأحمر انتشاراً كبيراً للجرب وعدة حالات والدفتيريا الجلدية. وعلى إثرها تم تكليف فريق من مكتب الهجرة الفدايسيل بتحديد من يقيم في المبنى ونقل طالبي اللجوء الى مراكز الاستقبال وتعهدت وكالات اللجوء بمعالجة التراكم ولكن المشكلة لا تزال قائمة.