بيان من اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني - روج آفا في الذكرى العاشرة لتأسيسه

بيان من اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني - روج آفا في الذكرى العاشرة لتأسيسه

PDK-S: أصدر اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني - روج آفا الإثنين 11 أيلول 2023، بيانا في الذكرى العاشرة لتأسيسه، مؤكدا أنه يُعتبر نقلة نوعية في تاريخ الحركة الشبابية والمجتمع المدني في كوردستان سوريا، خاصة وأن التأسيس جاء خدمة وتلبية لصدى صوت الشباب والطلبة.

وجاء في البيان:

في الحادي عشر من أيلول، يحتفل اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني -روز افا بميلاد أول منظمة طلابية وشبابية في كوردستان سوريا، وكنقلة نوعية على صعيد وجود كيّان تنظيمي ومؤسساتي للدفاع عن الحقوق المشروعة للشباب والطلبة وبناء المجتمع المدني الكردي السوري السليم.

لذا كان 11 أيلول 2013 يومٌ تاريخي في سجل كوردستان سوريا، وعلى الرغم من كُل المآسي والضغوطات التي تعرض لها الشباب والطلبة، لكننا لا نزال نُجدد تمسكنا بالدفاع الدائم عن أهم شريحة في المجتمع الكوردي، ويعتبر ميلاد اتحادنا نقلة نوعية على صعيد البناء التنظيمي والتأهيلي للشباب والطلبة ويعتبر ركيزة أساسية لبناء المدني المدني الكردي السوري.
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
نعيش وإياكم الذكرى العاشرة لميلاد منظمتنا، حين بادرت كوكبة من طليعة النشطاء والطلبة والشباب في كوردستان سوريا، وممثلين عن الشباب والطلبة الكرد في حلب ودمشق والرقة، واجتمعنا في عاصمة الكوردايتي وقلعة القومية الكوردستانية مدينة هولير الشامخة، لإعلان انبثاق منظمتنا (اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني -روزافا) على نهج البارزاني الخالد، لحماية حقوق الطلبة والشباب والدفاع الدائم عن الفكر القومي الكوردستاني وبناء المجتمع المدني الكردي .

يا عموم الشباب والطلبة
لقد اجتاز اتحادنا مراحل وأشواطاً كبيرة، وواجه أقسى الظروف والمشاكل والعراقيل أمام عمله في خدمة الطلبة والشباب، وبالرغم من الضغوطات والموانع الذي عاشته ولا تزال كوردستان سوريا، وعموم الطلبة والشباب، وجميع أماكن تواجد تنظيماتنا المناضلة في كوردستان سوريا، مع كل ذلك لازلنا نؤكد وإياكم على أهمية هذه المنظمة كضرورة تاريخية معرفية مهمة، وهي حاجة موضوعية لحماية الطلبة والشباب من جميع الضغوطات والدفاع عن الفكر القومي في كوردستان سوريا، وتوظيف طاقات الشباب وتنظيمهم خدمة للكوردايتي. لذلك فإن اتحادنا يُعتبر نقلة نوعية في تاريخ الحركة الشبابية والمجتمع المدني في كوردستان سوريا، خاصة وأن التأسيس جاء خدمة وتلبية لصدى صوت الشباب والطلبة، ورفضاً على سياسات التهميش والإقصاء ضمن الحركة السياسية الكوردية، وحرمان الشباب من تبوء العمل السياسي وريادة العمل الإداري، بسبب العراقيل والسدود أمام طموحاتهم المشروعة.

أيتها الشابات أيها الشباب
في كل ذكرى لتأسيس اتحادنا، يتزامن مع واحدة من أكثر الملاحم البطولية على قلوب الشعب الكوردي، ذكرى انطلاقة ثورة أيلول التي قادها الأب الروحي للأمة الكوردية الخالد مُلا مصطفى البارزاني، ولما لهذه الثورة من دور محوري ومؤثر في التاريخ الكوردستاني وتاريخ الحركة التحررية الكوردستانية، والتزاماً منا بنهج البارزاني الخالد، نهج الكوردايتي والنضال، أختير تاريخ 11/أيلول كيوم لميلاد اتحادنا.

ونحن إذ نحتفل وإياكم بذكرى تأسيس منظمتنا، نعيش جملة من المنغصات والهموم والمشاكل والتطلعات، أهمها: الهجرة المتزايدة للشباب والطلبة، والفقر والبطالة، وهو ما يؤثر على بُنية المجتمع الكوردي ومستقبل قضيته، واستمرار غياب أيّ اتفاق سياسي كوردي -كوردي جامعي، ومع باقي المكونات في كوردستان سوريا، ويشكل ذلك زيادة المخاوف من تفاقم موجات الهجرة لدى الشباب والطلبة، خاصة وأن مستقبل العملية التعليمية في خطر مستمر، نتيجة الصراع السياسي على التعليم والتربية، وما حصل مؤخراً من محاولات البعض ممن لا يزالون يعيشون في عصور الظلام والشمولية، بمحاولتهم جر المنطقة إلى صراع كوردي -عربي، وهو الأمر المرفوض من اتحادنا، اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني-روز افا، وبل نصر على الدعوات لحماية الإخاء والحوار الكوردي -العربي، وصيانة الجدار الفاصل والمانع لمثل تلك الدعوات الخبيثة والمريبة، والتي نجحت الحركة السياسية الكوردية طيلة العقود الماضية، وسائر مكونات الحِراك السوري منذ /2011/ في ترسيخ مبدأ العيش المشترك بين المكونات.

وإذ نوقد وإياكم الشمعة العاشرة من ميلاد اتحادنا، نؤكد على استمرار عملنا ومسيرتنا التي امتدت منذ عام 2013، والتي كانت ولا زالت مليئة بالتجارب العميقة والهادفة لرعاية وتمكين جيل الشباب والطلبة وتعميق دورهم في المجتمع. ونعبر عن اعتزازنا وفرحنا بما حققناه وما قدمناه وإياكم من خدمات ومسؤولية تجاه الطلبة و الشباب والوقوف الدائم إلى جانبهم، ومشاركتهم تطلعاتهم وتشجيعهم المستمر، ورغم كل النواقص التي تعتري أيّ عملٍ في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها وإياكم، لكن كان ولا زال همنا الأساسي ترسيخ وتعميق الأسس الديمقراطية والعدالة وروح التسامح والتعددية السياسية، والدفاع عن الفكر القومي الكوردستاني وبناء المجتمع المدني الكردي السوري.

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
تتقدم الهيئة التنفيذية بخالص التهاني والتبريكات لرفاقها ومناصريها، مثمنة على تحملهم وصبرهم حيال الظروف التي مر بها الاتحاد، كما تشكر الهيئة التنفيذية جميع وسائل الإعلام والإعلاميين الذين لم يبخلوا في التغطيات الدائمة لأنشطتنا المختلفة، أو الدفاع عن أعضاء الإتحاد في أيّ عارضٍ أو مُشكلة واجهتنا جميعاً.

ونثمن دور المجلس الوطني الكوردي في سوريا، في الاستمرار بالدفاع عن الحقوق السياسية والدستورية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا، وبطاقة شُكر إلى جماهير شعبنا الكوردي، الذين لم يبخلوا علينا، ونقدر لهم عالياً رغبتهم في التحاق أبنائهم بصفوف الاتحاد، على الرغم من العمل التطوعي فحسب. ونعاهد الجميع بالمضي قدماً في خدمة الطلبة والشباب، على أن نبقى مناضلين ومضحين في سبيل الغاية النبيلة الذي تأسس اتحادنا من أجله.

- تحية طيبة وعطرة للذكرى العاشرة لتأسيس اتحادنا.
- ألف تحية لمؤسسي الاتحاد الذين وضعوا اللبنة الأولى.
- عاش نهج البارزاني الخالد.
- المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني–روژآفا.
قامشلو 11- أيلول 2023