21 سنة على استشهاد الشاب فرهاد محمد صبري في سجون النظام السوري المخلوع

21 سنة على استشهاد الشاب فرهاد محمد صبري في سجون النظام السوري المخلوع

PDK-S
تمر اليوم الثلاثاء 8 نيسان 2025، الذكرى السنوية الـ21 على استشهاد فرهاد محمد علي صبري دواوود على يد نظام الأسد المخلوع، في زنزانة الحسكة يوم 8 نيسان عام 2004، بعد اعتقاله من قبل مخابرات النظام السوري البائد في مدينة قامشلو بكوردستان سوريا، على خلفية مشاركته الفعالة في إسعاف جرحى و شهداء انتفاضة 12 آذار في عام 2004.

نبذة عن الشهيد:
ولد الشهيد فرهاد محمد علي عام 1975 في حي قناة السويس في قامشلو، درس الابتدائية في مدرسة الحي، و أكمل دراسته حتى نال شهادة الثانوية قسم التجارة، لكنه لم يكمل دراسته بسبب قانون النظام السوري البائد الذي كان قد حرمه و حرم أكثر من500 ألف عائلة كوردية من كوردستان سوريا من الهوية السورية، وكانوا يحملون بطاقة تسمى ب ( أجانب محافظة الحسكة ).

الشهيد من عائلة كوردية وطنية ،لها باع في النضال من اجل القضية الكوردية ،انتسب لصفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا منذ نعومة أظافره، وعمل في صفوف الحزب بكل إخلاص، و كبقية أفراد عائلته لم يذخروا جهداً في خدمة قضيتهم و شعبهم، كان متزوجاً و لديه ابنة اسمها نسرين ،وكانت في شهرها الخامس عند استشهاد والدها.

في انتفاضة 12 آذار 2004 شارك فرهاد فيها كباقي شباب الكورد في قامشلو، ولعب دوراً فعالا ً في نقل الجرحى و الشهداء أثناء إطلاق النار من قبل مسلحي النظام السوري الباائد على المنتفضين من خلال سيارته وكانت من نوع نيسان –بيكاب، ولم يكترث لصوت الرصاص، بل ساهم بكل وطنية وإخلاص في إسعاف إخوانه الكورد، ما كان سبباً في اعتقاله بعد الانتفاضة بايام قليلة.

اعتقله النظام البائد يوم 29-3-2004، بعد ووعود لعائلته في إطلاق سراحة بعد الانتهاء من تحقيق روتيني، لكن النظام لم يفِ بوعده، وسجن الشهيد في سجن الحسكة، ومارس النظام السوري البائد عليه و على رفاقه المعتقلين أبشع أنواع التعذيب و الضرب، بغاية اعترافه على الإدلاء بشهادة عن بعض رفاقه المنتفضين، لكن فرهاد أبى أن يخون رفاقه، واختار الصمت والعذاب و الشهادة على أن يخون قضيته.

بحسب معلومات خاصة من عائلة فرهاد، و بحسب شهود عيان من سجن الحسكة، استشهد فرهاد يوم 6 نيسان 2004، لكن النظام أبلغ العائلة بشهادته، فجر يوم ال8 من نيسان في الـ3 فجراً وسلمهم جثة فرهاد، وكما أجبرهم على دفن جثمانه الطاهر في ذاك الوقت، خشية اندلاع انتفاضة أخرى على خلفية استشهاد فرهاد.