عشرة أعوام على مجزرة شيخ حنان شيخ حسن
PDK-S: مرت الاثنين الذكرى السنوية العاشرة على ارتكاب ميليشيات PYD مجزرة بحق عائلة شيخ حنان شيخ حسن من قرية آفرازالتابعة لناحية ماباتا في عفرين بكوردستان سوريا, وراح ضحيتها كل من الأب شيخ حنان وابنه عبد الرحمن في منزليهما, والابن الثاني نور الدين تحت التعذيب الوحشي في سجنٍ براجو.
الجريمة التي قام بها مسلحو PYD في 4 من تموز عام 2012 ليلاً، بعد مداهمة منزل شيخ حنان في مركز مدينة عفرين في الساعة الثانية عشرة بقيادة "الكادرو جكدار" وعدد من المسلحين.
جاءت المداهمة على منزل شيخ حنان بعد أيام من مداهمة قرية آفراز بتاريخ 29 حزيران 2012 واعتقال القيادي في البارتي (PDK-S الحالي) هاشم شيخ نعسان من منزل خاله السياسي أمين شيخ كولين. حيث بدأت المداهمة ليلاً بحجة البحث عن بكر الابن الثاني الذي كان موجوداً في إقليم كوردستان بهدف الانضمام إلى قوات بيشمركة روژ, ومداهمة منزل محمد حنيف شيخ نعسان, وتطويق منازل العائلة في المدينة. وبالرغم من تسليم نورالدين - الابن الذي استشهد تحت التعذيب في راجو- إلا أنهم أبوا مغادرة المنزل, حيث استمرت الاشتباكات حتى الصباح واستشهد كل من الأب شيخ حنان والابن عبد الرحمن.
وقامت ميليشيات PYD بسحل ورمي جثتي الشهيد شيخ حنان وابنه عبد الرحمن في شارع مشفى ديرسم, ومنعوا الاقتراب من الجثث لدفنها, وبقيت الجثتان لساعات في الشارع, ثم قامت زينب شيخ معمو, زوجة الشهيد شيخ حنان ووالدها شيخ خالد, بسيارة فهمي علي ملا من قرية جويق بأخذ الجثتين لدفنهما لوحديهما وبرفقة قلة قليلة من أهالي القرية, ليتم دفن الابن الثاني نور الدين الذي استشهد تحت التعذيب في اليوم التالي في 05/07/2012 بنفس الطريقة ليلاً بعيداً عن مراسيم الدفن المتعارف وبمراقبة شديدة من ميليشيات PYD.
ثم بدأوا بسرقة محتويات منزل شيخ حنان وجاره عزالدين موسى من قرية رمضانا ليتم حرقها مع الدكاكين التجارية الكائنة في طريق راجو مقابل المصرف الزراعي, وهدمها فيما بعد ذلك بعد أن أخلوا المنازل من ساكنيها (منزل شيخ حنان – منزل ابنه عبدالرحمن – منزل عزالدين موسى- منزل ابن عزالدين موسى – دكاكين تجارية لشيخ حنان وعزالدين).
ثم بدأت حملة اعتقالات بحق عوائل الشيوخ في قرية آفراز وأحياء مدينة عفرين (شيخ نعسان – شيخ حسن – شيخ أحمد) وعائلة عز الدين رمضانا وبعض من أقرباء العائلة, واعتقلوا 27 شخصاً من بينهم والد شيخ حنان ذو التسعين عاماً وقياديان في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) PDK-S الحالي, الدكتور الصيدلاني هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي شيخ أحمد مع أعضاء آخرين كالعضو الفرعي في الحزب محي الدين شيخ نعسان, وآخرين من مناصري الحزب ونهج البارزاني وحملة الشهادات العالية كالماجستير (يونس شيخ نعسان) والجامعات والمعاهد وزجوهم في سجون ترنده وهوبكا وخليلانكا والسجن الأسود براجو, الذي فُتح بمعتقلي تلك العائلة في معصرةٍ بقرية شيخ بلا براجو.
بعد حملة الاعتقالات قاموا باحتجاز نساء العائلة داخل البيوت, واحتجاز كل من محمد حنيف شيخ نعسان والمهندس عبد المطلب شيخ نعسان وفردوس شيخ نعسان, وحرق سيارة المهندس شيخ عبد العزيزعضو اللجنة الفرعية لحزب البارتي والجرار الذي كان يقله يحيى شيخ نعسان أمام منزل شيخ حنيف شيخ نعسان, حيث جاء ذلك بعد سرقة ممتلكات ومجوهرات العائلة والعمل على هدم وحرق لمنزل شيخ حنيف كما منازل شيخ حنان وعزالدين رمضانو إلا أن مسؤولا من PYD منهعم من القيام بذلك .ثم اتجه المسلحون إلى حي الصناعة وأحرقوا مطبعة عزالدين رمضانو وهاجموا صيدلية هاشم شيخ نعسان وقاموا بالعبث بمحتوياتها ونووا إحراقها إلا أن الأهالي رفضوا خوفاً على حرق منازلهم في الشقق المجاورة للصيدلية والتي فوقها.
اشتهرت العائلة بانتهمائها لنهج البارزاني وعملهم ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) بشكل تنظيمي ومن المشاركين الأوائل في الحراك السلمي ضد النظام السوري كما الكورد في عامودا وديريك وكوباني وقامشلو.
عدم تسليم العائلة للقيادي هاشم شيخ نعسان أثناء مداهمة قرية آفراز 29/6/2012 كان من ضمن الأسباب التي أدت إلى وضع خطة للعائلة بسبب ادعائهم أن تلك العائلة قللت من هيبة ميليشيات PYD إلا بعد ساعات من المفاوضات مع سيبان حمو القائد العام لـ YPG والكادرو حسن كورزيلي.
كان اجتماع الهيئة الكوردية العليا بقيادة الرئيس مسعود البارزاني عاملاً مهماً لإطلاق سراح المعتقلين, وذلك بعد أن تعرضوا لأشد أنواع التعذيب حيث استشهد نور الدين وتشوّه جسده بالكامل, وعدم تنفيذ حكم الإعدام بـ 12 آخرين من العائلة.